ذكرت شبكة سي ان أن الأمريكية ان الرئيس اليمني، على عبدالله صالح، أعلن ان يوم غد الأحد سيكون يوم حداد رسمي على من أسماهم ب"شهداء الديمقراطية" الذي سقطوا الجمعة الماضي في ساحة "التغيير" أمام جامعة صنعاء، والذين بلغ عددهم نحو 40 قتيلاً، وفق الموقع الرسمي للحزب الحزب الحاكم. في هذه الاثناء بدأت السلطات اليمنية تحقيقاً حول أحداث إطلاق الرصاص الحي على المحتجين في حي الجامعة و نجم عنه إصابات متعددة. وكان الرئيس اليمني ، قد أعلن في كلمة مسجلة، الجمعة، حالة الطوارئ في اليمن بعد الصدامات الدموية في صنعاء والتي أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 40 قتيلاً على أقل تقدير. وقال صالح في كلمته إن "كل يوم كان يشهد عملية اقتحام لكل شارع واقتحام للبيوت والشرطة لم تكن موجودة في هذا الحادث، الذي وقع في صنعاء الجمعة، ضيفاً أنه "لا مانع من التظاهر في أماكن بعيدة عن السكان بالتنسيق مع وزارة الداخلية" ، بحسب شبكة سي ان ان. في السياق كشف تقرير أولي لوزارة الداخلية اليمنية عن الأحداث التي وقعت الجمعة في ساحة الاعتصام أمام جامعة صنعاء عن قيام مجموعة من المعتصمين بعد صلاة الجمعة بالزحف نحو الإحياء السكنية وتدمير الحواجز التي أقامها مواطنون من سكان الحي لمنع تمدد المعتصمين باتجاه منازلهم. واشارت القناة الى ان التقرير الذي قدمه وزير الداخلية، مطهر رشاد المصري، لاجتماع مجلس الدفاع أفاد أنه وبعد الانتهاء من صلاة الجمعة القى الخطيب خطبة تحريضية هيجت المعتصمين وحمستهم للزحف نحو منازل المواطنين، كما قامت مجموعة من المعتصمين باقتحام بعض المنازل ونهبها وإحراقها ورمي احد المواطنين من منزله، وفق موقع "26 سبتمبر" الموالية للحكومة اليمنية. وذكرت شبكة سي ان ان ان المواجهات تفجرت بين عشرات الآلاف من المحتجين المناهضين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح، والذين كانوا يحتشدون في ساحة "التحرير"، قرب جامعة صنعاء، وآلاف آخرين من الموالين للرئيس اليمني، حيث تبادل الطرفان الرشق بالحجارة، وفق ما أفاد شهود عيان. وبحسب القناة لجأت قوات الأمن اليمنية في البداية إلى محاولة تفريق المتفرقين وذلك بإطلاق النار في الهواء، وقنابل الغاز المسيل للدموع، و سرعان ما تطورت الأحداث ، خاصة بعد قيام قوات الشرطة بإطلاق الرصاص الحي على جموع المحتشدين. وعلى الرغم من تعهد الرئيس اليمني بعدم الترشح لولاية جديدة، الا ان صنعاء تشهد احتجاجات شعبية شبه منتظمة، مناهضة لحكمه الذي بدأ في عام 1978. وفي سياق آخر، قدم نصر طاه مصطفي ، رئيس مجلس وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استقالته يوم الجمعة ونشر إعلانه الاستقالة علي موقعه الرسمي في الوكالة والحزبي في المؤتمر الشعبي العام الحاكم احتجاجا على احداث العنف التي وقعت امس في صنعاء واسفرت عن قتل معتصمين.