"أعلن قيادي ليبي سابق منشق عن نظام القذافي، عن عرض مكافأة قدرها 60 مليون دولار لمن يخلص الشعب الليبي من القذافي حقنا لدماء الشعب. وقال عبد المنعم الهوني، السفير الليبي السابق لدى جامعة الدول العربية، الذي تحول إلى ممثل للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لدى الجامعة العربية، أن مبلغ 60 مليون دولار كبير لكنه ليس أكبر من السعي لمنع نزيف الدماء وقتل المدنيين الليبيين وتبديد ثروة النفط." "وقال، الهوني، في تصريح نقلته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أمس، إنه بات من الضروري اليوم إيجاد مسعى لتخليص الشعب الليبي من قبضة القذافي، خصوصا بعد تماديه في تقتيل شعبه وتدمير ثرواته النفطية، في إشارة إلى قيام الطيران الحربي الليبي بقصف منشآت نفطية وقعت تحت سيطرة الثوار."
الهوني الذي وصف من قبل أن القذافي يخوض ما وصفه ب«معركته الأخيرة» باستماتة، هربا من المصير المحتوم الذي ينتظره هو وعائلته وكبار مساعديه إذا ما انتصرت الثورة الشعبية ، شدد على أن ازدياد عزلة النظام في الداخل والخارج تدفعه لممارسات أكثر جنونا عما هو عليه، مشيرا إلى أن عمر نظام القذافي لن يدوم طويلا. لكنه حذر من أن القذافي تحت وطأة الغضب الشعبي وموجة التنديد الدولية الواسعة النطاق لن يتردد عن ارتكاب جرائم أكثر وحشية تعبر عن إفلاسه الأخلاقي والأدبي».