أطفال بين القتلى والجرحى في البريقة شرقي ليبيا مع تجدد الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي القذافي في مدينة البريقة شرق ليبيا تتزايد حصيلة القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء ذلك ومن بينهم أطفال. أعلن التلفزيون الليبي الجمعة أن القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي استعادت السيطرة على مدينة الزاوية التي تبعد بنحو ستين كيلومترا عن العاصمة طرابلس غربا. وقالت القناة الأولى في التلفزيون الليبي ان "جماهير الزاوية وقياداتها الشعبية تؤمن مدينة الزاوية من العناصر الإرهابية المسلحة". وأكد المصدر أنه "تمت السيطرة على معظم مدينة الزاوية ومقتل رئيس مجموعة المخربين حسين بربوك ونائبه واسر عدد آخر". وأضاف البيان أن "المخربين" سلموا قوات الأمن "31 دبابة 19 ناقلة جند و45 رشاشا مضادا للطيران واسلحة اخرى". وذكرت تقارير صخافية أن ثلاثة عشر شخصا على الأقل قد قتلوا بينما جُرح العشرات. وقال معارضون ليبيون يقاتلون قوات مؤيدة للزعيم الليبي معمر القذافي يوم الجمعة انهم سيطروا على المطار في مدينة راس لانوف النفطية شرقي ليبيا. وقالت رويترز إن المقاتلين المعارضين يقولون انهم استولوا على المطار. واضاف مراسل الوكالة قائلا إنه تلقى مكالمات من خط الجبهة تقول إن المقاتلين استولوا على المطار. واشار الى مصدرين من المعارضين قال ان اسميهما احمد حرام وعاطف اورفي. وتحدث طبيب في مستشفى البريقة في اتصال هاتفي وكالة فرانس برس يوم الجمعة عن سقوط "عدد كبير من القتلى والجرحى" في معارك دارت الجمعة قرب الميناء. وتقع راس لانوف على بعد 660 كيلومترا شرقي طرابلس. وقال متطوع في المعارضة المسلحة لوكالة رويترز في وقت سابق إن الاشتباكات بدأت وإن رجال المقاومة خارج راس لانوف على بعد ما بين عشرة و15 كيلومترا. وذكر أن هناك نيران أسلحة ثقيلة وأن المشاة سيأتون لاحقا. وقال ناجي مذكور وهو متطوع اخر كان يتحدث من بلدة البريقة التي يسيطر عليها المحتجون إن هناك اشتباكات بين المنتفضين وقوات القذافي على مشارف راس لانوف. وأغار الطيران العسكري الليبي يوم الجمعة على أجدابيا الواقعة على الساحل المتوسطي لكنه أخطأ موقعا لتفريغ الذخيرة. وشنت القوات الموالية للقذافي غارة جوية أخرى على معقل آخر للمعارضة هو ميناء البريقة، ثاني أهم ميناء لتفريغ النفط في البلاد، حسبما أوردت قناة العربية.
مظاهرة في تاجوراء أطلقت قوات الامن الليبية قنابل مسيلة للدموع على المحتجين في حي تاجوراء في العاصمة الليبية، مما ادى الى تفريق مظاهرة ضد نظام الزعيم الليبي معمر القذافي. وذكرت وكالة رويترز أن 14 سيارة تسخدم لنقل الرياضيين قد شوهدت وهي تقل قوات أمن ليبية متوجهة إلى حي تاجوراء شرقي العاصمة الليبية حيث اندلعت مظاهرة احتجاج ضد الزعيم الليبي.
جدل في إسرائيل بسبب لقاء نواب عرب بالكنيست القذافي
تجدّد الجدل في إسرائيل بين نواب يمينيين واخرين عرب كانوا قد زاروا ليبيا العام الماضي والتقوا الزعيم الليبي معمر القذافي. أضاف مراسل الوكالة أن ركاب الحافلات التي لم تكن تحمل لوحة تسجيل كانو يرتدون زيا عسكريا، ويغطون رؤوسهم بوشاحات خضراء. وكان المحتجون قد تجمعوا بعد انتهاء صلاة الجمعة في مسجد تاجوراء أحد أحياء العاصمة الليبية طرابلس ونظموا مسيرة منددة بالزعيم الليبي معمرالقذافي ومطالبة بالاطاحة به. كما قام البعض بإحراق العلم الليبي الرسمي. وقد عاشت العاصمة الليبية معقل العقيد معمر القذافي المحاصر حالة من التوتر في غمرة نداءات المعارضة إلى الاحتجاج بعد صلاة الجمعة. وأقامت القوات الموالية للقذافي نقاط تفتيش في مناطق اشتعال متوقع في العاصمة، بينما منع الصحافيون من مغادرة الفندق الذي يقيمون فيه. على صعيد آخر قالت الشرطة الدولية الانتربول إنها أصدرت ما وصفته إشعارا عالميا بشأن القذافي و15 من المقربين منه. واصدرت الانتربول مذكرة برتقالية وهي المذكرة التي تصدر عند وقع عمل او حدث يمكن أن يُشكل خطرا للسلامة العامة. شرطة سرية ويقول مراسلنا هناك إن الأجواء في طرابلس في غاية التوتر خاصة في حي شرقي المدينة حيث وقعت اشتباكات في الأسبوع الماضي. كما شوهد انتشار مكثف لقوات الجيش في أهم طرقات تاجوراء حيث أخضع الموالون للقذافي السيارات والأشخاص إلى التفتيش. وتحدثت تقارير غير مؤكدة عن إغلاق عدد من المساجد، وإلقاء القبض على بعض الأشخاص، وتوقف خدمات الإنترنت. وعللت السلطات الليبية قرار منع الصحافيين من مغادرة الفندق المخصص لإقامة الصحافيين بالرغبة في حمايتهم "من عناصر القاعدة".لكن هذه السلطات أذنت لمبعوثي وسائل الإعلام في ما بعد بمغادرة الفندق شريطة أن يستقلوا حافلات رسمية تقودهم إلى مواقع تختارها الحكومة. وقد انتهت الاحتجاجات التي اندلعت يوم الجمعة الماضي بمجزرة بعد أن أطلقت السلطات النار على المدنيين، حسبما قال شهود عيان. ويتجول عناصر من الميليشيات الموالية للقذافي في شوارع طرابلس مستقلين سيارات مدنية، وفقا لما قاله عدد من السكان. كما دارت أخبار عن موجة من الاعتقال والاغتيال في العاصمة الليبية خلال الأيام الأخيرة. وقيل إن جثث المفقودين تُركت مرمية في الشوارع.
"مفاوضات على رحيل القذافي" في هذه الأثناء، رفضت المعارضة الليبية الدخول في مفاوضات لانهاء الازمة التي تمر بها ليبيا ما لم يتنح العقيد معمر القذافي ويغادر الى المنفى. وأفادت أنباء ان القذافي جند مئات المرتزقة من شمال مالي ليقاتلوا الى جانب القوات الموالية له. واعلن المتحدث باسم المجلس الوطني الذي شكلته المعارضة في شرق ليبيا، مصطفى الغرياني، ان المعارضة ترفض بشكل قاطع عرض الرئيس الفنزويلي هيوجو تشافيز الذي يقضي بارسال بعثة سلام دولية الى ليبيا. وقال الغرياني من بنغازي: "لن نقبل ابدا بالتفاوض مع اي كان على دماء شعبنا. الشيء الوحيد الذي يمكن ان نتفاوض بشأنه مع تشافيز هو رحيل القذافي الى فنزويلا". واضاف: "بعدها سنطالبه بتسليمنا القذافي لتقديمه الى العدالة".
الطوارق من مالي وصرح مسؤول قريب من الطوارق في شمال مالي ل "بي بي سي" أن نحو 200 إلى 300 من الشبان من الطوارق توجهوا إلى ليبيا للقتال إلى جانب القوات الموالية للقذافي ضد المعارضة. وأضاف أن هؤلاء الشبان غادروا البلاد الأسبوع الماضي، مشيراً إلى أن القذافي "دفع مبلغ عشرة آلاف دولار أمريكي للشخص لقاء الانضمام لقواته، ومبلغ ألف دولار عن كل يوم في الخدمة". وقال المسؤول الأفريقي أن سلطات مالي غير قادرة على وقف هؤلاء، باعتبار أن سلطاتها لا تسيطر على المنطقة الشمالية في البلاد. يذكر أن الطوارق هم قبائل صحراوية تنتشر في منطقة الساحل في دول مثل مالي، والنيجر، والجزائر.
جمود ويقول مراسلنا في مدينة بنغازي التي تسيطر عليها المعارضة ان ايا من الطرفين لا يملك الامكانات العسكرية التي تمكنه من حسم المعركة على الارض لصالحه بسبب المساحة الشاسعة لليبيا. على الصعيد الإنساني بلغ الوضع مستوى "الأزمة" عند الحدود بين ليبيا وتونس. وتقول مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن هناك أدلة على أن الناس يُمنعون من مغادرة ليبيا، وذلك في أعقاب الانخفاض الحاد في أعداد القادمين إلى تونس المجاورة. وذكرت المفوضية أن القوات الموالية للقذافي تتمركز مدججة بالسلاح على الجانب الليبي من الحدود. وقال وزير التنمية الدولية في الحكومة البريطانية اندرو ميتشل الذي يزور المنطقة إن صور الاقمارالصناعية تشير الى تدفق كبير محتمل في الأيام القادمة. وكانت طوابير الاشخاص الراغبين في مغادرة ليبيا تمتد على كيلومترات عدة وفقا للمفوضية التي وجهت فيما قبل نداء جديدا "لاستئجار مئات الطائرات" لإجلاء النازحين.