بعد أطول أجازة نصف عام دراسي قضاها التلاميذ وأهاليهم في ذعر بسبب الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا، رفض أولياء الأمور الانصياع لقرار عودرة الدراسة، رغم تأجيلها لأسبوعين عن موعدها الأصلي، ففي أول يوم فعلي للدراسة عزفت كثير من الأسر عن إرسال أبنائهم للمدارس بسبب عدم عودة الأحوال الأمنية لنصابها الصحيح حتى الآن. ومما شجع على تغيب التلاميذ عن المدارس صدرو قرارات بتأجيل الدراسة بعدد من المحافظات لهدم استتباب الأمن بها، الأمر الذي زاد من مخاوف الأهالي من تعرض أبنائهم لمخاطر يرون أنهم في غنى عنها.
وبدت أغلب المدارس شبه خالية من التلامذة حتى أن بعضها خلا حتى من المدرسين الذين لم يتحمسوا للعودة للدراسة خصوصا في ظل عدم حل مشكلاتهم التي لا زالت قائمة والتي تتلخص في تدني الأجور ووجود سياسات إدارية يعتبرونها مجحفة بحقوقهم.
في هذه الأثناء طالب اللواء محمود وجدى وزير الداخلية مديرى الأمن بالمحافظات بسرعة وضع خطط تأمين فاعلة تشمل المناطق الموجود بها المدارس والمناطق التعليمية بالمحافظات، وتعيين الخدمات الأمنية اللازمة لحفظ الأمن والنظام، واتخاذ الإجراءات القانونية فى مواجهة أى خروج عن الشرعية.
وكان الوزير قد عقد اجتماعاً مع قيادات وضباط مديريتى أمن القاهرة وحلوان فى إطار لقاءاته الدورية للوقوف على الحالة الأمنية بالشارع، وأكد الوزير أن جهاز الشرطة بدأ مرحلة جديدة شعارها "الشرطة فى خدمة الشعب"، وشدد على سرعة انتظام جميع قوات الشرطة بمختلف المواقع من أجل عودة الأمن والاستقرار بالشارع، حتي يشعرالمواطنون بتواجد قوات الشرطة، وأشار إلى أهمية الارتقاء بمعدلات الأداء الأمنى فى جميع القطاعات الشرطية، واستمرار الجهود الأمنية الهادفة، لضبط جميع صورالخروج عن الشرعية، والقانون.
وأكد الوزير ضرورة توسيع دور واختصاصات إدارات شرطة النجدة للقيام بدورها فى نجدة وإغاثة المواطنين مع سرعة الاستجابة للشكاوى وبلاغات المواطنين مع ضرورة تفعيل الدور الإنسانى لشرطة النجدة، كما استعرض الوزير أسلوب وخطط عمل الأكمنة الأمنية ، وطالب القيادات بسرعة تقييم عملها، وإعداد الدراسة اللازمة لتفعيلها وفقاً للظروف الأمنية الراهنة، بما يمكنها من القيام بدورها في هذا الشأن.
وشدد على ضرورة متابعة القيادات لتوجيهاته السابقة الخاصة بدور رجال المرور فى توعية المواطنين بقواعد وآداب المرور قبل تحرير المخالفات والتزام رجال الشرطة بعدم التحصيل الفورى للمخالفات المرورية، والعمل بجدية على تحقيق السيولة المرورية وضبط إيقاع الشارع.
وطالب الوزير القيادات الأمنية بحسن معاملة المرءوسين وتقديم أوجه الرعاية اللازمة لهم والعمل على حل مشاكلهم الوظيفية والشخصية، وأكد وزير الداخلية ضرورة ان تكون العلاقة بين الشرطة والمواطنين قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون ، وتضافر الجهود، وأن تعلى الشرطة من قيم احترام حقوق الإنسان وكرامته.