في وقت تواصلت فيه أعمال العنف في مدينة تعز اليمنية، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، حذر رئيس الوزراء اليمني المكلف من انهيار اتفاق نقل السلطة الذي وقع الأسبوع الماضي في العاصمة السعودية الرياض. وقال محمد باسندوة وزير الخارجية الأسبق الذي اختارته أحزاب المعارضة لقيادة حكومة ائتلافية مع حزب الرئيس علي عبدالله صالح إن "المعارضة ستعيد النظر في التزامها بالاتفاق اذا لم يتوقف القتل في تعز." وأضاف باسندوة في بيان أن أعمال القتل في تعز "متعمدة لإفساد الاتفاق،" الذي وقعته أحزاب المعارضة مع صالح الذي كان قد تراجع عن توقيع المبادرة الخليجية ثلاث مرات من قبل. من جهته، دعا عبدربه منصور هادي نائب الرئيس اليمني محافظ محافظة تعز وأحزاب اللقاء المشترك إلى سرعة وقف إطلاق النار في المدينة وتشكيل لجنة لسحب القوات العسكرية وقوات المليشيات المسلحة." وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن منصور "وجه بالعمل من أجل استتباب الأمن والاستقرار في مدينة تعز وعلى أن تكون اللجنة مشتركة من الجانبين وتشرف على سحب القوات فورا وعلى الجميع الالتزام بهذا." ويم الخميس، أكدت مصادر طبية سقوط خمسة قتلى على الأقل، وجرح ما يزيد على 24 آخرين، نتيجة تجدد القصف على مناطق سكنية في تعز، في وقت ألقى فيه سكان محليون اللوم على قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح، الذي تخلى عن سلطاته لنائبه الشهر الماضي. وقال أحد السكان، يُدعى شريف الصبري: "هناك هجمات في كل مكان، الحكومة لم تعد تهتم بأي أحد يموت، كل من سقطوا قتلى أو جرحى هم من المدنيين، لم يكن بحوزتهم أي أسلحة".. وبعد عدة محاولات للحصول على رد من جانب وزارة الدفاع بشأن هذه الهجمات، امتنعت الوزارة عن التعليق.