مسارات - صنعاء - رويترز، اف ب، الوسط البحرينية قال مسئول بالمعارضة اليمنية ل «رويترز» أمس الخميس (1 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إن المعارضة السياسية باليمن وحزب الرئيس المنتهية ولايته علي عبد الله صالح اتفقا على تشكيل الحكومة المؤقتة التي ستقود البلاد حتى إجراء انتخابات مبكرة العام المقبل. وأضاف المسئول الذي طلب عدم نشر اسمه أنه بموجب الاتفاق يحتفظ حزب صالح بوزارات الدفاع والخارجية والنفط في حين تتولى أحزاب المعارضة وزارات الداخلية والتعاون الدولي والإعلام والمالية ويتعين الآن على المعارضة الممثلة بالمجلس الوطني والحزب الحاكم أن يسميا وزراءهما للتشكيلة الوزارية التي يفترض أن تبصر النور في غضون أيام بحسب الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية التي تم التوقيع عليها في الرياض الأسبوع الماضي
وتنص المبادرة التي وقعت في 23 نوفمبر/تشرين الثاني على أن تشكل حكومة الوفاق الوطني مناصفة بين المعارضة والحزب الحاكم في غضون 14 يوماً من التوقيع. وذكر المصدر المعارض وآخر من الحزب الحاكم أنه لا يحق لأي من الطرفين أن يعترض على الأسماء التي يقدمها الطرف الآخر لحقائبه الوزارية، ما قد يسهل الإسراع في ولادة الحكومة. وتم اختيار المعارضة بالقرعة لإعداد قائمتي الحقائب وعرضهما على الحزب الحاكم. وبحسب الاتفاق، تقوم هذه الحكومة بإدارة الفترة الانتقالية مع نائب الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي الذي يفترض أن يتم انتخابه بالتوافق رئيساً للجمهورية في إطار انتخابات مبكرة تنظم في غضون تسعين يوماً من التوقيع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة. من جانب آخر، قتل ثمانية مدنيين صباح أمس في اشتباكات بين الجيش الموالي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ومسلحين قبليين معارضين في تعز (جنوب صنعاء) حيث قصف الجيش عدة أحياء يسيطر عليها القبليون بحسب ما أفادت مصادر طبية وسكان. وقال سكان اتصلت بهم وكالة «فرانس برس» إن اللواء 33 يحاول اقتحام مدينة تعز التي يسيطر عليها بشكل واسع المسلحون المعارضون، من الجهة الغربية وقد حصل على تعزيزات كبيرة بالمعدات والرجال. وكانت حصيلة طبية أوردها مصدر طبي من حي الروضة في تعز أشارت إلى سقوط خمسة قتلى من المدنيين وعشرين جريحاً. وقتل ثلاثة مقاتلين مناهضين للحكومة إثر ذلك كما أوضح المصدر نفسه مشيراً إلى أن عدد الجرحى ارتفع إلى ثلاثين. وأكد سكان في المدينة لوكالة «فرانس برس» أنه مع استمرار الاشتباكات تم إغلاق جميع الطرقات المؤدية إلى المدينة التي باتت معزولة عن محيطها الريفي، وهي أكبر مدينة في اليمن من حيث عدد السكان ورأس حربة في الحركة الاحتجاجية المناهضة للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وذكر شهود إنهم رأوا دبابات الجيش تنتشر في حي بيرباشا وفي جوار نادي الصقر في غرب المدينة وكانت تلقى مقاومة شديدة. كما تقوم قوات الجيش بقصف ضواحي شمال تعز لا سيما منطقة المخلاف. وأفادت مصادر محلية إن قوات اللواء 33 المرابطة على مشارف المدينة تلقت في اليومين الأخيرين تعزيزات بالدبابات والرجال من الجيش في محافظة لحج الجنوبية. وأفادت المصادر إن القصف الذي طال إحياء الروضة والمسبح في تعز ليل تسبب بأضرار مادية كبيرة