أعلنت منظمة الصحة العالمية والرئيس الأميركي الأسبق، جيمي كارتر، ومسئولون بريطانيون، إطلاق حملة دولية جديدة للقضاء على «دودة غينيا»، ليصبح ثاني مرض يتم اجتثاثه كليا بعد الجدري. وتعهدت الحكومة البريطانية بنحو 30 مليون دولار لجهود القضاء على «داء التنينات»، أو كما يعرف باسم دودة غينيا، وهو مرض طفيلي تسببه دودة رفيعة تغزو المياه الراكدة. وتظهر أعراض المرض بعد الشرب من بركة الماء المليئة بيرقات الدودة الطفيلية. وعندما تظهر الدودة على سطح جسم المريض، فإنها تسبب آلاما شديدة وحمى وغثيانا وتقرحات. وإذا لم تتوفر العناية اللازمة، قد تستغرق التقرحات وقتاً طويلاً للشفاء وقد تؤدي لإعاقات دائمة. وقد تستكين الدودة، التي ورد ذكرها في الإنجيل وكتابات الفراعنة والإغريق، داخل جسم المريض لعدة سنوات قبل أن تشق طريقها عبر الجلد مسببة آلام مبرحة. وينتشر المرض، وهو بطريقه للانقراض جراء الجهود الدولية، في أربع دول، علماً أنه ثاني داء، قد يختفي نهائياً بعد الجدري، الذي تم القضاء عليه بواسطة اللقاحات. و السبيل الوحيد للقضاء على المرض هو توفير المياه الصالحة للشرب والعمل على تغيير النمط المعيشي لسكان المناطق الموبوءة. وعلى نقيض الجدري، فأن الداء لا يفتك بمرضاه، إلا أنه لا تتوفر له علاجات أو لقاحات تحول من الإصابة به، وفق مراكز الوقاية والسيطرة على الأمراض الأمريكي. وتشير إحصائيات عام 2010 إلى 1797 حالة إصابة بالمرض، في أربع دول هي: أثيوبيا، ومالي وتشاد وجنوب السودان. الوسط البحرينية