وصل إجمالي التبرعات النقدية المقدمة للحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي إلى نحو 150 مليون ريال، إضافة إلى مئات الأطنان من التمور، والمواد الغذائية، والإيوائية، والطبية حتى مساء أمس الثلاثاء. ووفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية، شهدت مقار الحملة في جميع المدن السعودية إقبالاً كبيراً من المواطنين والمقيمين، لمساعدة الشعب الصومالي المنكوب، إذ اختلفت طرق التبرعات لديهم، فمنهم من دفع مبالغ مالية، وآخرون قدموا المواد الغذائية والتمور، إضافة إلى تبرعات رجال أعمال وشركات. وفي جازان، بدأت لجنة جمع التبرعات في استقبال تبرعات المواطنين النقدية والعينية في مقر الغرفة التجارية الصناعية في جازان، وتفاعل معها أهالي المنطقة، للتخفيف من معاناة الشعب الصومالي. وتجاوزت التبرعات المالية في جازان في الساعات الأولى من انطلاق الحملة نحو 200 ألف ريال، فيما تلقت اللجنة المكلفة باستقبال التبرعات الكثير من التبرعات العينية، التي شملت المواد الغذائية والملابس والبطانيات. وفي القصيم، أوضح مدير تلفزيون القصيم أحمد الصقعوب أن الحملة تلقت مجموعة كبيرة من التبرعات النقدية والعينية في مقرها في مبنى التلفزيون، لافتاً إلى أن أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز يتابع الحملة وتجاوب المواطنين معها. ولبى السعوديون أمس الأول الإثنين نداءاً أطلقه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالتبرع للشعب الصومالي، افتتحه بتبرعه بمبلغ 20 مليون ريال، وتبرع ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز ب10 ملايين ريال، ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بخمسة ملايين ريال. ولم يتوقف التفاعل مع التبرعات لإغاثة الشعب الصومالي على الجهات الحكومية فقط، إذ خصصت مصارف أرقام حسابات خاصة بالتبرع، وشركات الاتصال الثلاث حددت رقماً موحداً، لاستقبال رسائل نصية، يعود ريعها إلى الشعب الصومالي. وبثت القناة الأولى في التلفزيون السعودي حملة التبرعات في جميع مناطق المملكة، وكذلك إذاعة البرنامج العام من الرياض، والبرنامج الثاني من جدة، وإذاعة القرآن الكريم، وإذاعة نداء الإسلام. يذكر أن هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي قدرت عدد المتضررين من القحط والجفاف في الصومال بنحو 3.8 مليون شخص وفقاً لمسوحات ميدانية أجرتها هناك من خلال مكاتبها في مقديشو، وهرجيسا، وجيبوتي. وأشارت الهيئة إلى أن عدداً من المحافظات الصومالية تشهد حالياً أسوأ مجاعة مرّت منذ 20 عاماً، بسبب توقف هطول الأمطار لأكثر من 20 شهراً، ما أدى إلى يباس الأراضي، ونفوق المواشي. اريبيان بزنس