لقي 81 مغربيا مصرعهم في حادث طائرة عسكرية يوم أمس الثلاثاء وأعلن الجيش المغربي في بيانه أن ركاب الطائرة هم الطاقم المكون من تسعة أفراد و60 عسكريا و12 مدنيا، وأنه تم انتشال جثامين 42 من المتوفين ونقلهم للمستشفى العسكري الخاص بمدينة كليميم. وأعلن المغرب في بيان صادر عن الديوان الملكي الحداد لمدة ثلاثة أيام في كل البلاد، وأمر الملك محمد السادس بتنكيس الأعلام فوق جميع الإدارات والمؤسسات العمومية لمدة ثلاثة أيام كذلك، ابتداء من يوم الثلاثاء،ووجه العاهل رسائل مواساة وتعزية إلى عائلات الضحايا الأبرياء، وفقا لبلاغ صدر أمس عن الديوان الملكي. وذكر البيان تكفل الملك شخصيا بتكاليف مأتم الذين قضوا، و أصدر تعليماته إلى كافة السلطات الحكومية والعمومية، والعسكرية والصحية المختصة بأن تقوم بتسخير جهودها وإمكاناتها، لتقديم المساعدة والمساندة اللازمة المعنوية والمادية والنفسية، لأسر الضحايا والمصابين.. وأدت قوة ارتطام طائرة هرقل سي 130 بالجبل مرتين، إلى تفحم اغلب الجثث وتناثر أشلاؤها وأشلاؤها ،و كانت الطائرة اصطدمت في المرة الأولى بأعلى الجبل، والثانية عند الاقتراب من السفح على علو يقارب 400 متر، وبدت الطائرة العسكرية كبيرة الحجم محترقة بالكامل سوى 5 أمتار من مؤخرتها، الشيء الذي يفسر ارتفاع حصيلة القتلى. وذكر شهود عيان وجود ضحايا مدنيين بين الركاب، حيث شوهد من بين الضحايا امرأة وطفلان قاصران، كانوا داخل كيس بلاستيكي خاص بالجثث. ووقع الحادث بينما كانت الطائرة تتجه من المطار العسكري في مدينة كليميم، إلى مدينة القنيطرة غرب البلاد، غير أنها ارتطمت بجبل في منطقة سيرت البعيدة عن كليميم بحوالي 8 كيلومترات. وعزا المراقبون السبب إلى الضباب الكثيف الذي كان سائدا والذي ربما أعاق رؤية ربان الطائرة وطاقمها. ومن جانبها فتحت السلطات الأمنية والعسكرية تحقيقا رسميا لمعرفة ملابسات الحادث الذي يعد من أسوا الكوارث التي شهدتها المنطقة الجنوبية منذ سنوات عديدة. الجدير بالذكر انه سبق أن وقعت حوادث سقوط طائرات صغيرة، من بينها طائرة تابعة للدرك الملكي المغربي من نوع (ديفندر)، وعلى متنها خمسة أشخاص من بينهم طياران اثنان.