لقي حوالي 78 شخصا حتفهم أمس الثلاثاء في حادث ارتطام طائرة شحن عسكرية من نوع "سي 130" بأحد الجبال قرب مدينة كلميمجنوب المغرب. وأفادت المصادر أن الطائرة كانت قادمة من مدينة العيون وكان على متنها 70 شخصا عندما ارتطمت بأحد الجبال ساعة هبوطها. وأضافت أن الطائرة، التي سقطت بأحد الدواوير في المنطقة، أصابت سكانا مدنيين ما ساهم في ارتفاع حصيلة القتلى، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة، مع ذلك، مؤقتة وأنها مرشحة للارتفاع. ويذكر أن هذا النوع من الطائرات الكبيرة الحجم عادة ما تكون مخصصة لنقل الجنود وللشحن. وعلمت "الرياض" من مصادر عليمة أن لجنة تحقيقات تم تشكيلها على الفور، تضم عسكريين مغاربة برتب كبيرة، أوكل إليهم التحري حول ما إذا كانت هناك أسباب تقنية أخرى وراء وقوع الحادث. وكشفت ذات المصادر أن محققين عسكريين من دول أجنبية وآخرين من شركة الطيران التي صنعت هذا النوع من الطائرات وجهت طلبات إلى السلطات المغربية للمشاركة في التحقيقات الجارية. وأشارت إلى أن حوادث مماثلة سبق أن عرفتها دول أخرى مع هذا النوع من الطائرات، وهو ما حذا بالشركة التي صنعت هذه الطائرات إلى طلب إشراك تقنيين تابعين لها في التحقيقات. وقالت مصادر من القيادة الجهوية للدرك الملكي بكلميم إن الطائرة من نوع سي 130 وكانت تقل 51 ضابطا قادمون من الداخلة و22 آخرين قادمون من العيون. واستنادا للمصادر نفسها، فإن الحادث وقع في حدود الساعة التاسعة من صباح الثلاثاء بعد اصطدام الطائرة بجبل "ايمستيتن" بسبب صعوبة في الرؤية تسبب فيها ضباب كثيف غطى سماء المنطقة. ونُقل الضحايا إلى المستشفى العسكري بكلميم ليتم نقل عدد منهم إلى مستشفى مدينة سيدي افني. وما تزال فرق الإنقاذ في عين المكان تعمل على البحث عن ناجين من الحادث، وذكرت مصالح الوقاية المدنية أن 5 من الضحايا ما يزالون على قيد الحياة. ويذكر أن لوكهيد سي-130 هيركوليس التي صممت في الخمسينات، طائرة نقل عسكرية اميركية تستخدم بشكل واسع في مهمات متعددة في نحو خمسين بلدا. وسقطت آخر طائرة مغربية تابعة للخطوط الملكية المغربية عام 1994 وأدت إلى مقتل 44 راكبا من بينهم أفراد طاقمها بالقرب من مدينة أكاديرجنوب البلاد.