دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الجمعة إلى مواصلة الضغط الدولي على العقيد الليبي معمر القذافي. وجاءت تصريحات داود أوغلو أثناء الاجتماع الرابع لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بليبيا في اسطنبول، والذي يهدف إلى ستئناف مناقشة استراتيجية للخروج من الأزمة الليبية. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية شبه الرسمية عن داود أوغلو قوله لنظرائه في مراسم افتتاح الاجتماع: "يجب علينا أن نواصل الضغط على النظام في طرابلس تماشيا مع قرارات مجلس الأمن الدولي لتدشين عملية انتقالية، مع الأخذ في الاعتبار ضمان وضع إطار سياسي جديد، ينال الثقة ويلبي المطالب المشروعة للشعب الليبي". وشدد داود أوغلو على ضرورة تنسيق الجهود الدولية مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض الذي حاز على اعتراف دولي واسع باعتباره الممثل الوحيد للشعب الليبي. وأكد وزير الخارجية التركي أن الليبيين في حاجة إلى الدعم المالي قبل حلول شهر رمضان، قائلا إنه على أعضاء مجموعة الاتصال الإفراج عن جزء على الأقل من الأصول الليبية التي جمدت في بلادهم من أجل تقديم مساعدات بقيمة 200 مليون دولار. كما أكد داود أوغلو على الدعم القوي لعبد الإله الخطيب، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، قائلا: "سيتولى "الخطيب" الجهود الرامية إلى وضع حجر أساس العملية الانتقالية"، مشيرا إلى أن دعم مجموعة الاتصال للخطيب سيعزز عمله في ليبيا. كان المجلس الوطني الانتقالي الليبي، ومقره بنغازي، شدد على أن أي حل سياسي ينبغي ألا يشمل القذافي وحكومته. يذكر أن مجموعة الاتصال عقدت أولى اجتماعاتها في العاصمة القطرية الدوحة في نيسان/أبريل الماضي ودعت إلى تنحي القذافي.