بنغازي - رويترز، أ ف ب - قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس إن الحملة العسكرية، التي يشنها حلف شمال الأطلسي، في ليبيا ستستمر إلى أن يتم إرساء الأمن تماماً. ودعا إلى الإفراج عن الأصول الليبية المجمدة بأسرع وقت ممكن لمصلحة الشعب الليبي. وأضاف، في المؤتمر الصحافي المشترك في بنغازي مع مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي، «الدعم الأمني الذي وفّرته قوات حلف شمال الأطلسي سيستمر حتى يتحقق الأمن كاملاً في ليبيا، لا بد من ضمان الوحدة السياسية ووحدة الأراضي الليبية كاملة». وشدد على أنه «يجب الإفراج عن الأصول الليبية المجمدة لمساعدة ليبيا قبل نهاية رمضان... يحتاج الليبيون الموارد المالية سريعاً». وعارضت تركيا العقوبات المفروضة على ليبيا وكذلك تدخل حلف شمال الأطلسي بعد بدء الانتفاضة على حكم معمر القذافي في شباط (فبراير). لكن في أيار (مايو) طالبت أنقرة القذافي بالتنحي واعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي وقوات المعارضة التي تحارب القوات الحكومية حالياً في طرابلس باعتبارها الحكومة الممثلة للشعب الليبي. وقال داود أوغلو إنه تحدث إلى وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وعشرة من وزراء الخارجية من مجموعة الاتصال حول ليبيا أمس للبحث في الدعم السياسي والاقتصادي والعسكري لليبيا خلال المرحلة الانتقالية. وذكر أنه يجب بناء ليبيا ديموقراطية حرة وأن من الضروري حماية وحدة البلاد مضيفاً أن تركيا ستستمر في جهودها لضمان الاعتراف الدولي بالمجلس الوطني الانتقالي. وتابع أن اجتماع مجموعة الاتصال حول ليبيا سيبحث هذا الأسبوع في اسطنبول احتياجات ليبيا والخطوات الملموسة. وكان الوزير التركي اعتبر الاثنين أن «التغييرات في ليبيا» يجب أن تعتبر «درساً للجميع».