دعا ناشطون سوريون في دوما وحرستا في دمشق، والتل في ريف دمشق، إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام احتجاجاً على طريقة تعامل قوات الأمن مع المتظاهرين في جمعة الشيخ صالح العلي، والتي شهدت وفق حصيلة حقوقية مقتل نحو 25 شخصاً. إلى ذلك, أفاد شهود عيان أن جنوداً سوريين ومسلحين موالين للرئيس السوري بشار الأسد اقتحموا بلدة "بداما" بالقرب من الحدود مع تركيا السبت، وأحرقوا منازل واعتقلوا 70 شخصاً في إطار هجوم عسكري واسع النطاق لقمع احتجاجات بدأت قبل ثلاثة شهور. وقال سارية حمودة "لرويترز" وهو محام من تلة مطلة على البلدة: "جاءوا في الساعة السابعة صباحاً إلى بداما. أحصيت تسع دبابات وعشر ناقلات أفراد مصفحة و20 سيارة جيب وعشر حافلات.. شاهدت الشبيحة يطلقون النار على منزلين". وتقع بداما على بعد كيلومترين من الحدود مع تركيا في منطقة جسر الشغور، التي فر منها الآلاف إلى تركيا بعد هجمات الجيش التي تهدف إلى قمع احتجاجات على حكم عائلة الأسد الممتد منذ 41 عاماً. على صعيد آخر، لاتزال مخيمات اللاجئين على الحدود التركية تستقبل عشرات الآلاف من النازحين السوريين والفارين من مدن اقتحمها الجيش وقتل فيها العشرات على غرار جسر الشغور ومعرة النعمان.