واشنطن، الولاياتالمتحدةالأمريكية (CNN) -- عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن "خيبة أملها" من قرار دولة قطر بإبعاد المرأة الليبية التي زعمت تعرضها للاغتصاب من قبل عناصر موالية للعقيد الليبي معمر القذافي، إيمان العبيدي، ووصفت القرار بأنه "ينتهك الأعراف الإنسانية." وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر: "لم نتحدث مع الأنسة العبيدي منذ أن غادرت قطر، ولكننا على اتصال مع كبار المسؤولين في المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي، وأوضحنا اهتمام الولاياتالمتحدة بقضية العبيدي." وأضاف تونر مشيراً إلى أن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة الليبية في الشرق: "أعتقد أنها آمنة حيث توجد الآن." وجاء الانتقاد الأمريكي على خلفية الأنباء التي أشارت إلى أنها تعرضت للضرب حيث كشفت ناشطة في حقوق الإنسان، ناشا دواجي، وهي أمريكية من أصل ليبي، التقت بالعبيدي، وجود كدمة سوداء حول عينها، تشير إلى أنها ربما تكون قد تعرضت للكمة، إضافة إلى سحجات على رجليها وخدوش على يديها. وأبدى عضوا المجلس الانتقالي انزعاجهما لرؤية حالة العبيدي وتعدا بفتح تحقيق حول ذلك. يشار إلى أن إيمان العبيدي قالت في وقت سابق لCNN عبر الهاتف، من بنغازي، إنها تعرضت للضرب في قطر وتم تقييدها بالأصفاد، ثم أجبرت على الصعود إلى الطائرة. وأضافت أنه تمت مصادرة كل شيء منها ومن والديها، بما في ذلك الهواتف الخلوية والكمبيوتر المحمول وبعض الأموال. واتهمت العبيدي المجلس الوطني الانتقالي باستغلالها، غير أن الأخير نفى ذلك، إلا أن وجودها في قطر على ما يبدو أصبح أمراً مربكاً ومحرجاً للمجلس الانتقالي. وكانت أنباء سابقة قد ذكرت بأنه تم إبعاد إيمان العبيدي ووالديها من قطر إلى مدينة بنغازي، معقل المعارضة الليبية. هذا وكانت العبيدي تنتظر الحصول على وضعية لاجئة، وأعدت مفوضية اللاجئين الدولية الأوراق لنقلها من قطر من أجل أن تبدأ حياة جديدة، غير أن السلطات القطرية أخذتها مع والديها من الفندق في الدوحة وأجبروهم على الصعود إلى طائرة عسكرية وغادرت قطر الخميس. وقالت مفوضية اللاجئين الدولية لCNN إنها تقدمت بطلبات عديدة للسلطات القطرية لعدم إبعاد إيمان العبيدي.