انتشرت مؤخراً طرق متعددة ومختلفة للتداوي بالحجامة بعيداً عن أعين الرقابة ووزارة الصحة مما يثير القلق لدى عامة من يرغبون في التداوي بمثل هذه العلاجات الشعبية في أماكن منزوية وغير معلنة أو عبر سيارات متنقلة بأيدي مقيمين قد لا يكونون نظاميين . ويرى مراقبون بأن عدم تدخل وزارة الصحة لمحاصرة ممتهني علاج الحجامة يفتح المجال واسعاً لاستغلال المرضى مادياً عبر فرض مبالع مالية كرسوم للعلاج بأسعار تختلف من معالج لآخر ، حيث تعددت طرق تسويق أرقام ممارسي هذه الطريقة العلاجية عبر رسائل الجوال أو عبر البريد الإلكتروني أو من خلال ملصقات على الأماكن العامة والصيدليات .
وعبر مواطنون ل " مسارات " بأن صمت وزارة الصحة عن الوقوف في وجه انتشار الطرق البدائية لممارسة المهنة الطبية يضع المواطن في حيرة من أمره وتخوف كبير من أثر مثل هذه الطرق على صحته خاصة من يبحثون عن العلاج بمثل هذه الطرق اقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
وقد لجأ الناس إلى التداوي بالحجامة منذ قديم الزمان، وعندما جاء الإسلام كان التداوي بها سائداً في جزيرة العرب، واحتجم الرسول صلى الله عليه وسلم، واحتجم الصحابة، حتى ظن بعض الناس أن الحجامة سنة.
وقد تراجع اللجوء إليها مع تقدم الطب الحديث، إلا في بعض المجتمعات الريفية في بعض البلدان، ثم عاد الحديث عنها مؤخراً وبشكل ملفت، حتى إن بعضهم اعتبرها دواء لكل داء.