أعلن مصدر يمني مسؤول أن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني غادر الأربعاء صنعاء دون التوقيع على اتفاق نقل السلطة سلميا في اليمن، ويرى مراقبون أن مغادرة الزياني صنعاء تعني استمرار الخلافات بين المعارضة والحزب الحاكم حول بنود الاتفاق بعد أن وضع الرئيس علي عبدالله صالح شروطا جديدة. وكانت أنباء قد ترددت حول إمكانية يتم التوقيع على اتفاق نقل السلطة مساء الأربعاء بعد بعد مشاورات مكثفة أجراها الزياني مع كافة الأطراف لليوم الرابع على التوالي منذ وصوله إلى صنعاء. وأجريت التعديلات بمشاركة من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي تلبي مطالب المعارضة وتضمن بقاء الاعتصامات حتى يستقيل الرئيس أمام مجلس النواب وفقا للبند الثالث من المبادرة. وطالب الحزب الحاكم بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية برئاسته على أن يحتفظ بحقائب الوازرات السيادية وحصول الرئيس على ضمانات واضحة بإقرار قانون الحصانة من الملاحقة القضائية له ولأسرته ومئات من رموز النظام. لكن قياديا في المعارضة اليمنية توقع في تصريح خاص لبي بي سي أن تتجدد الخلافات بين السلطة والمعارضة لاحقا. و تتركز الخلافات حول تفاصيل تتعلق بقانون الحصانة ومصير القادة العسكريين المنشقين عن الجيش وتطبيع الأوضاع الأمنية في البلاد وتوزيع الحقائب الوزارية في حكومة الوحدة الوطنية والجدول الزمني لتنفيذ المبادرة الخليجية وهي مواضيع يتوقع أن تفتح مجالا واسعا لخلافات مستقبلية. الوضع الميداني وعلى الصعيد الميداني أكدت مصادر طبية لبي بي سي سقوط 10 جرحى من طلاب جامعة الحديدة عند مهاجمة قوات حكومية لاعتصام الطلاب داخل الحرم الجامعي الرافضين للدراسة على خلفية الاحتجاجات المطالبة برحيل النظام. وشهدت مدينة الحديدة غربي اليمن تظاهرة وصفت بالحاشدة جابت شوارع المدينة مرددة شعارات تؤكد على مطلب اسقاط ومحاكمة النظام وتفاعلا ملحوظا مع العصيان المدني الذي شل بنسبة كبيرة الحركة التجارية في الشوارع الرئيسية بالمدينة. المصدر بي بي سي