صرح مصدر باكستانى رفيع المستوى لصحيفة «إندبندنت» البريطانية بأن أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، «ربما يكون قد عاش فى باكستان لفترة أطول من 7 سنوات قبل أن تقتحم القوات الأمريكية الخاصة منزله لترديه قتيلا بالرصاص». وقالت إحدى زوجات بن لادن للسلطات الباكستانية إن «بن لادن عاش فى قرية باكستانية صغيرة لمدة سنتين ونصف السنة قبل أن ينتقلوا جميعا لمدينة أبوت أباد حيث قتل». ورجحت الصحيفة البريطانية أن يؤدى هذا الكشف إلى مزيد من الضغط على باكستان، التى تعتمد كثيرا على بلايين الدولارات التى تمنحها الولاياتالمتحدةالأمريكية لها كمساعدات، إذ مازالت السلطات الباكستانية تواجه نقدا لاذعا بسبب عدم اكتشاف موقع بن لادن طيلة هذه المدة. وتحوم شكوك أمريكية حول تورط بعض رجال المخابرات الباكستانية الداخلية فى شبكة اتصالات مع الميليشيات المسلحة وأسامة بن لادن شخصيا، لكن باكستان نفت هذه الادعاءات تماما. أما صحيفة «تليجراف» البريطانية، فكشفت عن تفاصيل جديدة فى عملية اغتيال بن لادن، حيث قالت إن «القوات الأمريكية أطلقت النار أول مرة عليه فى الممر الواقع بين الحجرات، لكنه انسحب إلى الخلف نحو غرفة النوم»، واعتبرت الخطوة بمثابة «مقاومة»، فتم إطلاق النار عليه بعدها مرتين فى الرأس والصدر. وبرر السيناتور ساكسبى تشامبليس، عضو لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، ما حدث بأن «القوات كانت تحارب فى الظلام، ولم تكن تعرف ما تواجهه تحديدا لهذا قتلت شخصين وفجرت باب الغرفة التى احتمى بها بن لادن». أما صحيفة «جارديان» البريطانية فنقلت تهديدات تنظيم القاعدة بالانتقام لمقتل زعيمهم أسامة بن لادن، ما دفع بالبيت الأبيض إلى أن يعلن أنه «حذر للغاية» من أى عملية محتملة ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية يشنها تنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة إن «القاعدة» تعهد بالانتقام من قاتلى بن لادن وحلفائهم، كما أن الاحتفالات التى عمت الغرب بعد موته ستتحول إلى «أحزان ودماء». وأضاف أول بيان من القاعدة بعد مقتل بن لادن أن الاغتيال سيكون «لعنة تطارد الأمريكيين وحلفائهم داخل وخارج البلاد». المصدر: المصري اليوم