نَجَا أنور العولقي الذي تعتبره الولاياتالمتحدة في طليعة التهديدات التي تواجهها، من هجومٍ شنّته طائرة أمريكية من دون طيار في جنوب اليمن الخميس الماضي. وذكرت وسائل إعلام يمنية أنّ الهجوم أدَّى لمقتل اثنين من عناصر تنظيم "القاعدة" لدى إطلاق صاروخ استهدف قياديًا في التنظيم.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" وشبكة "سي بي أس" التلفزيونية أنّ الهجوم كان يستهدف أنور العولقي الذي يُشتبه في أنّه مُنسّق الهجمات "الإرهابية" على الولاياتالمتحدة. وأوضحت الصحيفة والشبكة أنَّهما حصلتا على هذه المعلومات من مسئولين أمريكيين طلبوا عدم كشف أسمائهم.
وبحسب مسئول يمني في عدن، فإنّ الضربة وقعت فيما كان القيادي متوجهًا إلى منزل العضوين الآخرين في القاعدة وهما شقيقان في منطقة عبدان التابعة لمحافظة شبوة في جنوب اليمن، مشيرًا إلى أنّ القيادي المستهدف تمكّن من الفرار غير أن الشقيقين سارعَا إلى المكان عند سماع القصف فاستُهْدِفَا بصاروخٍ وقُتِلا على الفور. والقتيلان هما عبد الله ومبارك الحرد.
ومن جانبها نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسئولين لم تكشف عن هويتهم، أنّ هجوم الخميس كان جزءًا من برنامج وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) المتواصل لملاحقة أعضاء تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية. وتعتبر واشنطن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتّخذ من اليمن مقرًا له، أنشط خلية "إرهابية" في العالم.
وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان الاثنين الماضي، يعتقد بعض المسئولين أن جماعة العولقي تُمثّل الآن أشدّ خطر على الولاياتالمتحدة والدول الأوروبية.