خرجت آلاف النساء في مسيرات يوم السبت 16 ابريل/نسيان في صنعاء ومدن يمنية اخرى احتجاجا على دعوة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى منع الاختلاط بين المتظاهرين الذين يطالبون بتنحيه. وخرجت حوالي الف امرأة نظمن في صنعاء مسيرة من ساحة التغيير مركز حركة الاحتجاج المناهضة للنظام الى النيابة العامة حيث سلمن رسالة للنائب العام للمطالبة برفع دعوى قضائية ضد الرئيس علي عبد الله صالح، لطعنه في أعراضهن على خلفية ما ورد في كلمته الجمعة عن "الاختلاط" وهو ما فسر على أنه إساءة للنساء المشاركات في الاحتجاجات التي تشهدها اليمن منذ أكثر من شهر.
كما خرجت تظاهرات نسائية مماثلة في مختلف محافظات اليمن، في عدن وتعز وإب وذمار وحجة والجوف ولحج والحديدة للدعوة الى تنحي صالح.
وكان صالح قد دعا في خطاب أمام حشد من مؤيديه في "ساحة السبعين" إلى منع الاختلاط بين الرجال والنساء في الاعتصامات، وقال مخاطبا معارضيه المعتصمين عند جامعة صنعاء "أدعوهم إلى منع الاختلاط في شارع الجامعة الذي لا يقره الشرع.. الاختلاط حرام".
وقالت توكل كرمان التي تعد من أبرز الناشطات والمدافعات عن حقوق المرأة في اليمن، والعضو في حزب "الإصلاح" المعارض، إن صالح يحاول الحط من شأن النساء في عيون اليمنيين.
وأضافت "وأخيرا كشف صالح للعالم عن وجهه الحقيقي وكراهيته للنساء.. النساء حكمن اليمن على مدى تاريخه، بدءا من الملكة بلقيس إلى الملكة أروى، وهذا يفسر محاولاته قمع النساء على مدى 33 عاما هي فترة توليه السلطة".
وذكرت كرمان بأن صالح يخشى بأن يسجل له التاريخ بأنه "الرئيس الذي أطاحت به النساء الثوريات" وأكدت بأن اليمنيات اللواتي انضممن إلى التحرك المناوئ للحكومة بأعداد كبيرة خلال الأسابيع الماضية "سيواصلن الاحتجاج حتى سقوط حكمه".
بدورها تساءلت الناشطة الحقوقية أمل الباشا "لماذا يحاول (صالح) تشويه الصورة وتقويض ما يفعلونه؟ الآن هو يستخدم الدين لمنع النساء من المشاركة في حقوقهم السياسية والمدنية.. هذه هي سياسته، استخدام الدين.. صالح يستخدم الدين ليسبغ على نفسه الشرعية".