اقترب سعر صرف الدولار في السوق السوداء بمصر من بلوغ مستوى ال 8 جنيهات، وذلك بعد أن سجل نحو 7.60 جنيه للبيع و7.85 جنيه للشراء في السوق السوداء، في الوقت الذي استقر فيه سعر صرف الدولار الأميركي، أمام الجنيه المصري، في التعاملات الرسمية للبنوك، عند مستوى 6.83 جنيه منذ أكثر من أسبوعين. وقال عاملون بشركات صرافة إنه لا يمكن التحكم في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، خاصة وأنه لا يمكن الحصول على العملة الصعبة من البنوك أو شركات الصرافة، وبالتالي لا توجد قاعدة لحكم سعر صرف العملات الأجنبية ومن بينها الدولار سوى قانون العرض والطلب. وفيما ترفض البنوك المحلية استبدال أي عملة محلية أو أخرى بالدولار، يتجه المتعاملون بالدولار إلى السوق السوداء التي تشهد انتعاشا كبيراً بسبب شح العملات العربية والأجنبية، حيث لا توفر البنوك أغلب العملات العربية، فيما ترفض بشكل قاطع استبدال أي عملة محلية أو أخرى بالدولار. وكان البنك المركزي المصري قد نفى قبل أيام أنه أرسل خطابًا إلى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، يعرب فيه عن عدم قدرته على تدبير النقد الأجنبي اللازم لاستيراد السلع الأساسية. وقال البنك، في بيان، إنه تم خلال الشهر الحالي توفير نحو 1.3 مليار دولار لاستيراد احتياجات البلاد من السلع التموينية والمنتجات البترولية وتغطية جانب من الاعتمادات المستندية اللازمة لاستيراد السلع الضرورية لقطاعات الدولة المختلفة. وأضاف أنه رغم ذلك لم تشهد احتياطيات النقد الأجنبي خلال مارس تغييرا يذكر نتيجة حسن إدارة الموارد واستخدامات النقد الأجنبي.