أعلنت الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي، عن اعتماد علاج جديد لمرض اعتلال الشبكية السكري، وهو أحد المضاعفات التي تنتج عن الإصابة بمرض السكر، ويمكنه التأثير سلبا في الرؤية ويؤدي أحيانا إلى فقدان البصر في حالة عدم العلاج. وأوضح الدكتور هاني حمزة، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، استشاري الشبكية والجسم الزجاجي سكرتير عام الجمعية المصرية للشبكية والجسم الزجاجي، أن اعتلال الشبكية السكري من مضاعفات أمراض العين الأكثر انتشارا بين مرضى السكر، ويعد أحد المسببات الرئيسية للعمى في الحقبة العمرية المنتجة في معظم الدول المتقدمة. وتبلغ نسبة الإصابة بالعجز البصري الناتج عن اعتلال الشبكية السكري من 1-3 % من مرضى السكر. وأكد الدكتور مجدي موسى، أستاذ طب وجراحة العيون كلية الطب بجامعة طنطا استشاري الشبكية والجسم الزجاجي، نحتفل اليوم بطفرة طبية جديدة، فقد أصبح بمقدورنا الوقاية من مضاعفات السكر مما يساعد على تجنب فقدان البصر، وعلى الرغم من أن العلاج بالليزر، العلاج التقليدي حاليا، يمكنه تثبيت النظر للعديد من المرضى، ولكنه لا يستطيع تحسين الرؤية. ويعتبر عقار "رانيبيزوماب" أول عقار مضاد لنمو بطانة الأوعية الدموية، معتمد في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، والآن في مصر، يمكنه تحسين النظر كما يمكنه مساعدة المرضى على استعادة حياتهم وممارساتهم اليومية. وأوضح الدكتور حمزة، أن هذا العقار يستخدم عن طريق الحقن، ولا يستغرق الأمر إلا دقائق معدودة. كما أكد أنه خلال التجارب المعملية، استعاد بعض المرضى، الذين تم علاجهم نظرهم خلال 7 أيام بعد الجرعة الأولى من العلاج، واستمر هذا التحسن لمدة عام كامل مع الحقن المتكرر خلال فترة الدراسة، يحتاج المريض إلى حوالي 7 جرعات من العقار خلال العام الأول، وبعد ذلك يقل عدد الجرعات إلى 3 أو 4 جرعات خلال العام الثاني. وأوضح الدكتور موسى، أن مرض اعتلال الشبكية السكري، يظهر ما بين 10 إلى 15 عاما، بعد إصابة المريض بالسكر. والمرضى الذين بلغت فترة إصابتهم بالسكر 10 سنوات أو ما يزيد على ذلك، أكثر عرضة للإصابة باعتلال الشبكية السكري. ويجب على مرضى السكر، متابعة مستوى السكر بالدم والخضوع للكشف الدوري على العين سنويا، وذلك للكشف المبكر وبالتالي سهولة وفعالية العلاج وإمكانية الوقاية.