سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ جدة يدشن أول مركز تدريبي سعودي نموذجي عالمي بدون رسوم نسما للتدريب فيما يستهدف ربع سكان المملكة من الشباب والشابات المقدر بنحو 9 ملايين شاب وشابه
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة يوم الثلاثاء القادم واحدا من أهم مشروعات تدريب الشباب والشابات في مدينة جدة مركز نسما للتدريب في حي الروضة بجدة والذي يأتي في إطار سياسة التدريب التي تتبعها مجموعة نسما القابضة ضمن أعمال المسؤولية الاجتماعية والعمل على الارتقاء بالشباب والشابات وتدريب المخرجات من الجامعات والكليات من اجل إعدادهم للعمل إلى جانب التدريب على رأس العمل وكذلك الدعم الذي يوليه سمو محافظ جدة لبرامج المسؤولية الاجتماعية التي يقوم بها القطاع الأهلي . ويستهدف مركز التدريب التوجه إلى أكثر من ربع سكان المملكة من الشباب الذين يعيشون في مدينة جدة من العدد الإجمالي للشباب السعودي المقدر بنحو 9 ملايين شاب وشابة يتفوق فيه الإناث على الذكور ويضم مبنى المركز فصول دراسية نموذجية لتدريب الشباب والشابات مجهزة بكافة الإمكانيات العلمية والإدارية إلى جانب أعضاء لهيئة التدريس على مستوى عالي من الكفاءة والتطوير ويستوعب المركز في وقت واحد 400 طالب وطالبه وأعلن رئيس مجلس أدارة نسما القابضة صالح التركي أن المجموعة أولت التدريب أهمية خاصة من اجل الوصول إلى كفاءات وكوادر إنتاجية قادرة على التوافق مع رؤية المركز الوطني لأبحاث الشباب والتي تلتقي مع الأهداف العامة لوزارة الاقتصاد والتخطيط حول الإستراتيجية الوطنية للشباب مشيرا إلى الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين للشباب في المملكة العربية السعودية» ولفت إلى إن مركز نسما للتدريب يعد جزءا من منظومة متكاملة لإنشاء مراكز تدريب سعودية نموذجية مجانية للتدريب وغير ربحية في مختلف مناطق المملكة وتستهدف احتياجات سوق العمل وتخصصاته وأكد أن نسما القابضة تهدف وفي أطار اهتمام سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو محافظ جدة وضعت رؤية من اجل إيجاد جيل من الشباب وشابات سعوديات يملكون من المهارات والكفاءات العلمية والتقنية والمهنية التي تؤهله للمشاركة الفاعلة في التنمية بوجود مراكز سعودية عالمية في أدائها من اجل تدريبهم وبناء العقول في امتلاك المعارف والاتجاهات والقيم والمهارات الملائمة لحجم التنمية المتسارعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وذلك من خلال رسم سياسات تدريب الشباب ورفع قدرة وكفاءة المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في المجتمع لتحقيق أهداف تنمية الشباب ليسهموا بفاعلية في تنمية المجتمع مفيدا أن عدد الشباب والشابات في جدة يقترب من المليون شاب وشابه وهو ما يمثل الربع تقريباً من العدد الكلي للشباب في المملكة الذي يصل إلى (3،9) ملايين نسمة من إجمالي حجم السكان في البلاد والذي يشكل 21% من إجمالي السكان. وأوضح أن مركز نسما" للتدريب يعمل على إقامة دورات تحضيرية للشباب والشابات العاملين في المجموعة وفي القطاعين الحكومي والأهلي وهو بصدد أطلاق أول المشروع لمؤسسة "البيان الخيرية" للتعليم وهو تطوير كليتين جديدتين في المدينةالمنورة، وسيتم تحديد تاريخ البدء في المشروع في وقت لاحق من هذا العام 2013م وسيتيح المشروع لعدد يصل إلى 150 طالب سنويًا الانتهاء من برامجهم التحضيرية (بتفويض من جامعة كونيتكت) في "مركز نسما للتدريب" قبل التوجه إلى برامجهم التدريبية المختلفة وأفاد صالح التركي أن مجموعة نسما وبدعم مباشر منها تبنت جمعية البر بجدة فكرة مراكز الأحياء وساهمت مع الأمانة العامة لمجلس منطقة مكةالمكرمة في وضع التصور النهائي لجمعية اجتماعية ثقافية رياضية تحمل أسم "جمعية مراكز الأحياء" واعتمدت كآلية هامة في حل المشاكل الاجتماعية التي تواجه أحيائنا وخاصة مشاكل الشباب موضحا انه في مجال التدريب والتوظيف قامت نسما بتوقيع عدد من الاتفاقيات مع المعاهد المتخصصة بالتدريب وصندوق الموارد البشرية لتدريب خريجي المدارس الثانوية وطالبي العمل تاركة لخريجي هذه البرامج حرية اختيار العمل لدى مجموعة شركات نسما أو غيرها. ودعا التركي إلى أهمية تطور مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات وكيفية تحويل برامج المسؤولية الاجتماعية من مجرد مبادرات إلى استراتيجيات والأثر الاقتصادي المتوقع لتعميم العمل بمبدأ المسؤولية الاجتماعية وبحث الخطة الوطنية لبرامج المسؤولية الاجتماعية المتضمنة (الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني) وطرح سياسات المسؤولية الاجتماعية في مجالات تدريب الشباب والشابات ومكافحة الفقر والاستثمار في الموارد البشرية ودعم أصحاب الحاجات الخاصة وعرض التجارب السعودية والعربية والدولية في تطبيق مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات من جهته قال نائب رئيس مجلس مجموعة نسما القابضه فيصل صالح التركي أن "مركز نسما للتدريب" كونه مركز غير ربحي لن يتلقى أية رسوم لقاء الاستفادة من المساحة المخصصة لإقامة الدورات التحضيرية في مبنى المركز. وأضاف أن مركز نسما للتدريب التابع لشركة نسما القابضة بذل وما زال يبذل جهودا مميزة في تدريب الكوادر الوطنية من شباب وشابات الوطن من خلال البرامج التعاونية في مجال التدريب مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية والجمعيات الخيرية مبينا أن المركز يقدم دورات مميزة لمنسوبي الشركات التابعة ل(نسما)، وكذلك لعدد من منسوبي الجهات الحكومية في الإنجليزية وفنون الإدارة والحاسب الآلي، كما يسهم في تقديم دورات للشباب والشابات في مدينة جدة ولفت إلى أن مركز التدريب يشرف عليه كادر من الشباب السعودي لديه قناعة راسخة بأن توسيع دائرة تطبيق برامج المسئولية الاجتماعية هو في حد ذاته إستراتيجية ربحية مؤكدة لأنها تشمل كل المكونات الاجتماعية وخاصة أن المجموعة حققت نجاحا مشهوداً في برامج المسؤولية الاجتماعية التي تبرهن من خلال أفعالها وبرامجها على أنها قادرة على صنع المكاسب وتحقق في نفس الوقت إضافة في القيمة الاجتماعية وإيجاد مجتمع أفضل في الأماكن التي يمكن إحداث التأثير من خلال أنشطة وأعمال الشركة وشدد فيصل التركي أن المجموعة ومن خلال سلسلة مراكز التدريب كمركز نسما للتدريب الذي يفتتحه سمو محافظ جدة ومركز نسما للتعليم المستمر ومركز التطريز والخياطة، تقدم للمجتمع وللمؤسسات و المنظمات الغير ربحية كجمعية البر بجدة التي تدعمها منذ قرابة عقدين وكان لرئيس ا لمجموعة دور بارز في وضع الجمعية في مقدمة مؤسسات العمل الخيري في محافظة جدة وفى المملكة وإكساب الجمعية المزيد من السمعة والحضور في الوعي العام لمدينة جدة، وأكد نسما حققت نقلة نوعية هامة من حيث الكفاءة والمهنية في تقديم خدماتها التي تتجاوز تقديم المساعدة الطارئة إلى مفهوم التطوير لذوى الحاجة من أسر وأيتام وذوى ظروف خاصة في مسعى للوصول بهم إلى حالة التأهيل والاعتماد الذاتي انسجاما مع مفهوم العمل الخيري في مفهومه العلمي والحضاري والإنساني. ورفع نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة فيل التركي اسمي آيات الشكر والتقدير لسمو الأمير مشعل بن ماجد الذي سيدشن انطلاقة مركز نسما للتدريب ولكل من ساهم في بناء وإنشاء هذا المركز الذي يشرف عليه أيدي وطنية سعودية ومشدد على أن الوطن لا يمكن بناءه وتطويره إلا بأيدي سبابه وشاباته باعتبار أنهم محور استراتيجي من محاور التنمية . وأكد فيصل التركي أن رؤية مركز نسما للتدريب تتضمن العمل على إيجاد مجتمع منتج فعال، يساهم في دفع عجلة التنمية في المملكة, وإتاحة الفرص للشباب والشابات الطموحين, للتدريب والاعتماد على أنفسهم بعد الله, للوفاء بمتطلباتهم الاقتصادية والاجتماعية. أضاف أن مركز نسما للتدريب وضع برامج للشباب والشابات من اجل تأهيلهم وتدريبهم في المجالات الإدارية, والتقنية, والمهنية وتعريف الشباب السعودي وتوعيتهم بحجم فرص العمل المتاحة في المجال الإداري والتقني والمهني. ونشر وتطوير ثقافة التدريب الإداري التقني والعملي التي يمكن تحقيقها في فترات قصيرة إلى جانب مساعدة الشباب والشابات من اجل الارتقاء بدراستهم النظرية نحو التطبيق وشدد فيصل التركي على أن خدمة الوطن وأبنائه ذكوراً وإناثا يأتي من الشعور النابع من الإحساس بالواجب تجاه الوطن والمجتمع وتوفير فرص التدريب الإداري والتقني وفق أسس علمية وتقنية عالية. وقال التركي أن مراكز تدريب نسما تحاول تقلل الفجوة بين الشباب السعودي والقطاع الأهلي الذي كان سائدا أن 80 % من مديري الشركات الخاصة يرون أن هناك نقصاً في كفاءة وخبرات وثقافة العمل لدى الخريجين والخريجات السعوديين، وهو ما يضيع عليهم فرص العمل في القطاع الأهلي وشددا على أن أغلب الشباب السعودي لا يملك الثقافة الصحيحة للعمل ولا ينظر باحترام لبعض الأعمال، حتى وإن كانت ذات دخل عالٍ، فعلى سبيل المثال يرفض السعوديون أكثر من 20 ألف فرصة عمل تطرح في سوق العمل السعودي سنوياً خلال موسم الحج تقوم على نقل الحجاج داخل الأراضي المقدسة، ويرجع رفض السعوديين للعمل بتلك الوظائف التي تدر دخلا سنويا يقدر ب 120 مليون ريال (32 مليون دولار) إلى سيطرة (ثقافة العيب) على نظرتهم للوظائف التي تعرض عليهم، حيث يعتبرون تلك الأعمال وظائف خدمية متدنية. وبين أن بعض الدراسات الحديثة أشارت إلى أن 70 % من أفراد الأسرة السعودية غير منتجين ويعتمدون على رب الأسرة في توفير احتياجاتهم كافة، إضافة إلى أن الأسرة السعودية لا تربي أفرادها على ثقافة العمل الصحيحة ليكونوا أفرادا منتجين يحملون النظرة الإيجابية للعمل منذ الصغر ولمختلف الأعمال دون تمييز، بل هناك نظرة خاصة تتطلع للعمل الحكومي على اعتبار أنه أقل التزاماً وأكثر مرونة في متطلباته ولفت إلى أن الدراسة أكدت أن ذلك يتضح عندما يبدأ الموظف أو الموظفة السعودية حياتهما العملية وهم يشعران بالارتباك مما قد يوقعهما في أخطاء متعددة نتيجة جهلهما بقوانين وثقافة العمل والحقوق والواجبات ويعود سبب ذلك في السابق عدم تدريب الشباب والشابات على هذه الأعمال ودعا إلى تحسين ثقافة حب العمل وإتقانه لدى الشباب والشابات ، من خلال البدء بالنشاء مراكز تدريب وتوزيع انتشارها وتقديم أفكار وأساليب إدارية جديدة تعزز أولاً نظرة المجتمع الإيجابية نحو العمل وتحمي قيمه ومعاييره، وتتماشى ثانياً مع تحديات العصر ومستجدا ته عن طريق التدريب من أجل تشكيل ثقافة اجتماعية إيجابية عن العمل تتحول تدريجيا إلى قناعة راسخة عن حب العمل، لاسيما في الأجيال الصاعدة الذين يمثلون مستقبل الوطن وقوته. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل