ذكرت الجمعية الفلكية بجدة، أن الكرة الأرضية ستشهد كسوفًا كليًّا للشمس غير مُشاهد في سماء المملكة؛ نظرًا لحدوثه بعد غروب الشمس غداً ، ويستمر إلى ما قبل شروق شمس الغد حسب أفق المملكة. وأشارت إلى أن الراصدين في المملكة يترقبون كسوفًا كليًّا للشمس سوف تشهده الأجزاء الغربية والجنوبية الغربية من المملكة بعد 15 سنة من الآن وتحديدًا في 2 أغسطس 2027. وبيّنت أن الكسوف الجزئى اليوم سيكون مشاهدًا في أجزاءٍ من أستراليا ونيوزيلندا، ونيو كاليدونيا وأمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية، وسيكون مرصودًا في 14 نوفمبر حسب التوقيت المحلي للمناطق شرق خط التاريخ الدولي. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أنه وعلى الرغم من أن الكسوف يبدأ عند شروق الشمس في النصف الشرقي من الكرة الأرضية وينتهي مع غروب الشمس في النصف الغربي من الكرة الأرضية فإن مسار الظل يقطع خط التاريخ الدولي من الغرب إلى الشرق، خط التاريخ الدولي هو خط وهمي على سطح الأرض يمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي وهو يحدد اليوم في التقويم الشمسي من اليوم التالي، وهو يعبر خلال منتصف المحيط الهادي تقريبا خط الطول 180 درجة، ولكنه ينحرف ليعبر حول بعض المواقع ومجموعات من الجزر. وأضاف: "إن أهم ما سوف يشاهده الراصدون في مسار ظل القمر وخلال دقيقة أو نحو ذلك قبل بداية الكسوف الكلي أن الضوء يخفت بشكل دراماتيكي وإذا كان الراصد يعتمد على مصدر دقيق للوقت، فيمكن إزالة نظارات الحماية بحوالى 10 ثوان قبل بداية كسوف الشمس الكلي. وعندما تصل الحافة الأمامية من القمر إلى الشمس، يمكن رؤية خرزات بيلي، وهي عبارة نقاط ضوئية مميزة ترى على حافة قرص القمر، وسبب حدوثها هو أن سطح القمر ليس أملس، بل جبلي فإن ضوء الشمس يعبر خلال تلك التضاريس، وسوف يتشكل خاتم الألماس ويبدأ كسوف الشمس الكلي. ونوّه أبو زاهرة إلى أن عين الرصد ستتكيف سريعًا مع مستوى الضوء المنخفض الجديد، ومع تكيف العين، فإن هالة الشمس سوف تصبح مرئية، وتتكون هالة الشمس من غاز في غاية السخونة مشحون كهربائيًّا -البلازما- تبلغ حرارتها مليوني درجة مئوية، ويمتد ملايين الكيلومترات الى الخارج نحو الفضاء". وشدّد على أهمية عدم النظر المباشر لقرص الشمس بعد ذلك لما تبقى من الكسوف؛ لأن القمر سوق يقضي ساعة أخرى في صورة كسوف جزئي وذلك قبل نهاية كامل الحدث الفلكي.