ذكرت الجمعية الفلكية بجدة أن الكرة الأرضية سوف تشهد كسوف كلي للشمس غير مشاهد في سماء المملكة نظرا لحدوثه بعد غروب الشمس الثلاثاء 13 نوفمبر ويستمر إلى ما قبل شروق شمس الأربعاء 14 نوفمبر حسب أفق المملكة. حيث سيكون الكسوف مشاهدا في أجزاء من استراليا ونيوزيلندا ، ونيو كاليدونيا وأمريكا الجنوبية والقارة الطبية الجنوبية . وسيكون مرصودا في 14 نوفمبر حسب التوقيت المحلي للمناطق شرق خط التاريخ الدولي. وبين رئيس الجمعية المهندس ماجد ابوزاهرة: انه وعلى الرغم من أن الكسوف يبدأ عند شروق الشمس في النصف الشرقي من الكرة الأرضية وينتهي مع غروب الشمس في النصف الغربي من الكرة الأرضية فان مسار الظل يقطع خط التاريخ الدولي من الغرب إلى الشرق . خط التاريخ الدولي هو خط وهمي على سطح الأرض يمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي وهو يحدد اليوم في التقويم الشمسي من اليوم التالي . وهو يعبر خلال منتصف المحيط الهادي تقريبا خط الطول 180 درجة ولكنه ينحرف ليعبر حول بعض المواقع ومجموعات من الجزر. وهذا يعني أن التاريخ للكسوف يتغير من الثلاثاء 13 نوفمبر إلى الأربعاء 14 نوفمبر . وهذا قد يربك القاطنين إلى الجانب الشرقي من خط التاريخ الدولي مثل تشيلي وجزر كوك وساموا الأمريكية . حيث سيشاهدون الكسوف في 13 نوفمبر ، في حين أن القاطنين في الجانب الغربي ( غويانا الجديدة و استراليا و نيوزيلندا ) سوف يشاهدون الكسوف في 14 نوفمبر. وسيبدأ الكسوف الجزئي للشمس على سطح الأرض عند شروق الشمس 13 نوفمبر الساعة 10:38 مساء بتوقيت مكةالمكرمة وهو يشاهد تقريبا في كل مكان فوق جنوب المحيط الهادي . وعلى اليابسة يرصد الكسوف الجزئي للشمس من غواينا الجديدة ومعظم استراليا ونيوزيلندا والكثير من جزر جنوب المحيط الهادي . وهو أيضا سيكون مشاهدا من أجزاء من القارة القطبية الجنوبية و جنوب غرب أمريكا الجنوبية وسيبدأ مسار الكسوف الكلي في 13 نوفمبر الساعة 11:38 مساء ” بتوقيت مكةالمكرمة في الأجزاء الشمالية من استراليا وينتهي مع غروب الشمس الساعة 02:48 فجر الأربعاء في جنوب المحيط إلى غرب “يسار ” أمريكا الجنوبية . وستكون مدينة كرينز في كوين لاندز في استراليا ” أفضل موقع على اليابسة لرصد هذا الكسوف الكلي. فبعد حوالي ساعة من شروق الشمس في 14 نوفمبر في هذا الموقع الجغرافي من العالم ، القمر سوف يغطي كليا قرص الشمس ، ليحدث الكسوف الكلي ، ويستمر مدة دقيقتين . وسوف يقع القمر في الاقتران ” المحاق للعام الهجري الجديد 1434 ” فجر الأربعاء 14 نوفمبر الساعة 01:08 فجرا بتوقيت مكةالمكرمة. ويصل الكسوف الكلي ذروته في نقطة فوق القسم الأوسط من جنوب المحيط الهادي تقع على خط عرض 40 جنوب و خط طول 161.3 غرب وهي تقع على بعد 2000 كيلومتر شرق نيوزيلندا و 9600 كيلومتر غرب تشيلي الساعة 01:12 فجر الأربعاء بتوقيت مكةالمكرمة وعند هذه اللحظة ، محور ظل الأرض يعبر بالقرب من مركز الأرض . وستدوم الذروة القصوى كليا 4 دقائق و 2 ثانية ، و ينتهي الكسوف الكلي عند الساعة 02:48 فجرا يتبع ذلك نهاية الكسوف الجزئي الساعة 3:45 فجرا . وأضاف : أن أهم ما سوف يشاهده الراصدين في مسار ظل القمر وخلال دقيقة أو نحو ذلك قبل بداية الكسوف الكلي أن الضوء يخفت بشكل دراماتيكي وإذا كان الراصد يعتمد على مصدر دقيق للوقت ، يمكن إزالة نظارات الحماية بحوالي 10 ثواني قبل بداية كسوف الشمس الكلي. وعندما تصل الحافة الأمامية من القمر إلى الشمس ، يمكن رؤية خرزات بيلي ، وهي عبارة نقاط ضوئية مميزة ترى على حافة قرص القمر . وسبب حدوثها هو أن سطح القمر ليس أملس بل جبلي فان ضوء الشمس يعبر خلال تلك التضاريس . وسوف يتشكل ” خاتم الألماس ويبدأ كسوف الشمس الكلي . خاتم الألماس نقطة واحد براقة من الضوء إضافة إلى حلقة براقة من الضوء تحيط بقرص القمر المظلم. والذي يستمر لفترة قصيرة وهو يعبر خلال الأودية العميقة التي تواجه الأرض على حافة القمر. عين الرصد سريعا سوف تتكيف مع مستوى الضوء المنخفض لجديد . ومع تكيف العين ، فان هالة الشمس سوف تصبح مرئية . تتكون هالة الشمس من غاز في غاية السخونة مشحون كهربائيا – البلازما تبلغ حرارتها 2 مليون درجة مئوية . ويمتد ملايين الكيلومترات الى الخارج نحو الفضاء . الهالة الشمسية سوف تظهر لتبرز وتكبر. وهذا فقط نوع من ” الخداع البصري ” فالهالة الخارجية هي اخفت من الهالة الداخلية . ومع تكيف العين مع الظلمة ، فإنها تصبح أكثر حساسية ولذلك يصبح الراصد قادر على رؤية الأجزاء الخافتة من الهالة الخارجية ولذلك تبدو ان حجمها يزداد . وعلى الرغم من ذلك فان هذا التأثير البصري في غاية الروعة. ومع نهاية مرحلة الكسوف الكلي للشمس ، سيظهر من جديد ” خاتم الألماس الثاني ” وهي ستظهر كأنها انفجار في الجانب المعاكس من القمر لخاتم الألماس الأول . وهذا سيبدو أكثر بريق مما كان عليه الأول ، وذلك بسبب أن عين الراصد قد تكيفت مع الظلام . وظهور خاتم الألماس الثاني هو إشارة لوضع حماية للعين عند النظر للشمس من جديد. حيث يتم الآن استخدام الفلتر أو القيام بعمليه لإسقاط صورة الشمس على ورقة بيضاء .، ولا يجب النظر المباشر لقرص الشمس بعد ذلك لما تبقى من الكسوف . لان القمر سوق يقضي ساعة أخرى في صورة كسوف جزئي وذلك قبل نهاية كامل الحدث الفلكي. وخلال رحلته فان ظل القمر يتحرك بسرعة حوالي 14.500 كيلومترات “9.000 ميل” فوق سطح الأرض وسيقطع مسافة حوالي 14.500 كيلومترات فوق سطح الأرض . في مسار ضيق عرضة ” 146 كيلومترات ” عند شروق الشمس وعند غروبها ويكون ” 179 كيلومترات ” عند الظهر . وهذا بسبب أن النقطة عن سطح الأرض هي بعيدة عند القمر عند شروق الشمس وعند غروبها ، وتكون قريبة إلى القمر عند الظهر. وقال ابوزاهرة : أن الراصدون في مسار كسوف الشمس الكلي سوف انخفاض مفاجئ لدرجات الحرارة ويحدث واختلاف للضغط. إضافة إلى أن ظاهرة كسوف الشمس الكلي يستفيد منها الفلكيون في عدة مجالات ، حيث أنها استخدمت في العام 1919 لإثبات صحة النظرية النسبية العامة لاينشتاين والتي تنبأت بحدوث حيود للضوء عندما يعبر بالقرب بالأجسام عالية الكتلة مثل الشمس وتم تأكيد صحة النظرية ، أما في السنوات الأخيرة أصبح كسوف الشمس الكلي يخضع لدراسة الهالة الشمسية التي تبلغ درجة حرارتها ملايين الدرجات المئوية على عكس سطح الشمس البالغ 5500 درجة مئوية فقط ، ولا يوجد تفسير لذلك حتى الان لذلك يستغل العلماء هذه الظاهرة للقيام بتخطيط للمجال المغناطيسي في محاولة لفهم هذه الظاهرة . ومحاولة الى السبب في قذف كميات ضخمة من البلازما إلى الفضاء عبر مقذوفات الكتل الاهليجية ؟ والبحث في إمكانية التنبؤ بالتوهجات الشمسية و المسبب لها . وهذه الألغاز الرئيسية التي قد يمكن حلها من خلال المعدات المتطورة خلال الكسوفات الشمسية المستقبلية. وتعتبر هذه فرصة نادرة لالتقاط صور لمراحل الكسوف المختلفة . جدير بالذكر أن الراصدين في المملكة سوف يختبرون ما ذكر سابقا في كسوف الشمس الكلي الذي سوف تشهده الأجزاء الغربيةوالجنوبيةالغربية من المملكة بعد 15 سنه من الآن في 2 أغسطس 2027