تشهد الكرة الأرضية بعد غد كسوفا كليا للشمس غير مشاهد في سماء المملكة نتيجة حدوثه بعد غروب الشمس، ويستمر إلى ما قبل شروق الشمس. وأوضح رئيس الجمعية المهندس ماجد أبو زاهرة أن الكسوف سيظهر في أجزاء من أستراليا ونيوزيلندا، كاليدونيا الجديدة وأمريكا الجنوبية والقارة القطبية الجنوبية، لافتا إلى أنه خلال هذه الظاهرة سيظهر سيناريو يشبه «خاتم الألماس» إضافة إلى حلقة براقة من الضوء تحيط بقرص القمر المظلم والذي يستمر لفترة قصيرة وهو يعبر خلال الأودية العميقة التي تواجه الأرض على حافة القمر. وتابع أبو زاهرة أن الكسوف يبدأ عند شروق الشمس في النصف الشرقي من الكرة الأرضية وينتهي مع غروب الشمس في النصف الغربي من الكرة الأرضية، موضحا أن مسار الظل يقطع خط التاريخ الدولي من الغرب إلى الشرق وهو خط وهمي على سطح الأرض يمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي وهو يحدد اليوم في التقويم الشمسي من اليوم التالي، ويعبر خلال منتصف المحيط الهادي تقريبا على خط الطول 180 درجة ولكنه ينحرف ليعبر حول بعض المواقع ومجموعات من الجزر. وأشار أبو زاهرة إلى أن تاريخ الكسوف يتغير من الثلاثاء إلى الأربعاء وهذا ربما يربك القاطنين إلى الجانب الشرقي من خط التاريخ الدولي مثل تشيلي وجزر كوك وساموا الأمريكية، إذ يشاهد سكان هذه المناطق الكسوف في 13 نوفمبر في حين أن القاطنين في الجانب الغربي غويانا الجديدة وأستراليا ونيوزيلندا يشاهدونه في 14 نوفمبر. وأضاف أن أهم المشاهد في هذه الظاهرة أن الضوء يخفت بشكل دراماتيكي، موضحا أن راصد هذه الظاهرة في حالة اعتماده على مصدر دقيق للوقت، ففي هذه الحالة يمكنه إزالة نظارات الحماية بحوالى 10 ثوان قبل بداية كسوف الشمس الكلي. وعندما تصل الحافة الأمامية من القمر إلى الشمس يمكن رؤية خرزات بيلي وهي عبارة عن نقاط ضوئية مميزة ترى على حافة قرص القمر. وسبب حدوثها هو أن سطح القمر ليس أملسا بل جبليا وإن ضوء الشمس يعبر من خلال تلك التضاريس.