أقيم مساء امس الحفل الختامي لسوق عكاظ الثقافي " سوق عكاظ ..ملتقى الحياة " في دورته السادسة 1433ه بحضور معالي محافظ الطائف رئيس اللجنة التنفيذية للسوق فهد بن عبدالعزيز بن معمر وذلك بموقع السوق. وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القران الكريم ، ثم ألقى المدير التنفيذي لسوق عكاظ الدكتور راشد الغامدي كلمة قال فيها : " ليس غريبا أن تزدهر الطائف كل عام وتزدان متبخترة بالشعر والكرم بالتاريخ والحاضر بالورد، هذه المدينة الجميلة الحافلة بالإرث الحضاري الأقرب إلى السماء بجبالها الخضراء تقدم لكم أشهر أسواق العرب قاطبة يتربع شامخا في صحراء ركبه ". وأوضح أن فكرة إعادة سوق عكاظ انبثقت لتوضيح الثقافة الإسلامية في تطوير الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية على مر العصور وإبراز دور حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في دعم الجهود الإبداعية للإنسان العربي وتوحيد كلمتهم وإرساء أسس الاقتصاد ودعم العلم والسلام والنظر إلى السوق باعتباره منارة للفكر ومركز إشعاع للثقافة والإبداع والتميز العلمي والمنتج السياحي المميز. وأشار إلى أن خيمة عكاظ المنبر الثقافي أصبحت حقيقية نالت شرف رعاية خادم الحرمين الشريفين ، وافتتاح صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رجل العلم والثقافة والأدب قائد مؤسسة الفكر العربي وقائد منبر الثقافة العربي بسوق عكاظ. وبين أن سوق عكاظ في عامه السادس انطلق من خلال لقاء مفتوح مع الشباب عكس وجسد توجه بأن السوق لن يكون تذكاراً للماضي وحسب بل إطلالة على المستقبل أيضا ، وفي فعاليات السوق هذا العام أكثر من إطلاله مستقبلية من خلال غزارة نخبة متنوعة من الحضور العربي من أعلام الأدب والشعر واللغة وتنوع الأنشطة الثقافية المتجددة الإبداعية. وأفاد المدير التنفيذ للسوق أن فعاليات جادة عكاظ تحاكي بشكل أكبر ما كان يجري حقيقة في سوق عكاظ الماضي لتعيد للأذهان أيامه التاريخية من خلال الدراما التمثيلية وعروض الشعر العربي في المسارح المفتوحة على طول الجادة وعروض القوافل والإبل والخيل. ولفت الانتباه إلى أن الحرفيين والحرفيات في السوق يصنعون بأيديهم أدواتهم على مرأى من الجميع ثم إبداعات الأسر المنتجة من داخل المملكة وخارجها والبيع والشراء ورواة يلقون الشعر وكذلك مسرح الفنون الشعبية الأصيلة لتجسيد القيم الاجتماعية بكل معانيها. وقال : " نخرج من الجادة إلى عكاظ الحاضر والمستقبل تقدمة 15 عشر جهة تمثل أذرعه مهمة للسوق تؤكد للزائر أن الماضي مرتبط بالحاضر فتجد الاختراعات والمبتكرات وبراءات الاختراع وأحدث المؤلفات والكتب الكترونية المعاصرة ونتائج المسابقات على المستوى العربي ". وأضاف : إن سوق عكاظ يشكل منتجاً سياحياً فريداً من نوعه في المملكة العربية السعودية ورافداً مهماً من روافد الاقتصاد يقصده اليوم الكثير من السائحين والزائرين لمشاهدة كمعلم تاريخي ضارب في جذور الماضي وما زال يحتفظ بعبق التاريخ وبريق الحاضر الذي أعلن يصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لتشكيل لجنة لتطوير سوق عكاظ برئاسته شخصياً ودعوات المستثمرين لإنشاء مدينة عكاظ الاقتصادية بعد الانتهاء من هذه الدورة بمشيئة الله إلى جانب البدء في ترسية الخط المزدوج من قبل وزارة النقل. ورفع الدكتور الغامدي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان على دعم السوق ورعايته بصدور الأمر السامي الكريم بتطوير مدينة الطائف وتحقيق البنية التحتية لسوق عكاظ. بعد ذلك سلم معالي محافظ الطائف جائزة مسابقة الفنون الشعبية لمحافظات منطقة مكةالمكرمة ومقدارها 180 ألف ريال حيث حصل على المركز الأول فرقة الطائف للفنون الشعبية وحصلت على مبلغ 100 ألف ريال والمركز الثاني فرقة القنفذة للفنون الشعبية وحصلت على مبلغ 50 ألف والمركز الثالث فرقة الليث للفنون الشعبية وحصلت على مبلغ 30 ألف ريال, كما سلم معاليه جوائز الحرفيين والحرفيات والابتكارات والصناعات اليدوية. ثم قدمت فرقة الطائف الفائزة بمسابقة الفنون الشعبية عرضا تفاعل معه الحضور. وفي نهاية الحفل كرم معالي محافظ الطائف الجهات الراعية والمشاركة في السوق ، كما تسلم معاليه هدية تذكارية من اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل