تنال هندسة الصوت في مساجد المسلمين عناية قصوى، خاصة في الحرمين الشريفين، المتعلق بجدرانهما رقماً قياسياً من مكبرات الصوت، حيث يعتبر الصوت أكثر الوسائل حضوراً وتأثيراً في نقل تعاليم الإسلام والقرآن. وكشف المهندس عبدالمحسن بن حميد، مدير المشاريع والدراسات في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ل"العربية" عن وجود أكثر من 3000 سماعة صوتية منتشرة داخل أروقة المسجد الحرام وفي الساحات الخارجية وفي المواسم يتم إيصال الصوت للشوارع والمناطق المجاورة للمسجد الحرام. وتسهم جودةُ هندسة الصوت في منح كل فردٍ موجودٍ في المسجد نسبة عادلة وكافية من صوت الإمام، وهي مهمة ذاتُ تعقيدات علميةٍ وتقنية كبيرتين، عندما يتم تصميمُها لخدمِة مئات الالوفِ من المصلين في وقت واحد. وأكد عبدالواحد الحطاب، مدير إدارة العلاقات العامة والاعلام بالمسجد النبوي، ل"العربية" أن هناك إدارة قائمة للصوت، ويتم مراقبة الفنيين لهذا العمل ومشاهدة الإمام او المؤذن، حيث تفتح الاصوات بوجوده وتغلق عند انتهاء الصلاة. وتصبّ مكبرات الصوت منتجاتها في بحيرة إلكترونية تتكون من قدرة استيعاب اكبر على تسجيل وتصنيف كل صوتٍ يأتي من خلف لواقط الخطيب، والإمام، والمؤذن. وأوضح عبدالله الحنيني، مدير المكتبة الصوتية بالمسجد النبوي، ل"العربية" أن عدد ما تم تسجيله من مواد صوتية للمكتبة الصوتية وصل الى أكثر من 100 ألف ساعة صوتية ويستطيع الزائر الحصول عليها عن طريق أشرطة أو فلاش او "هارد ديسك". وتؤثر قدراتُ النظام الصوتي إيجاباً او سلباً على جودة الرسالة، والصلاة، والخشوعُ، فهو الجسرُ الذهبي الرابط بين المأموم والإمام.