أكد خبير فلكي أن درجة حرارة الهواء في الطرق المعبدة بالمملكة وقت الظهيرة قد تتجاوز ال55 درجة، فيما تتجاوز داخل سيارة محكمة الإغلاق وواقفة تحت أشعة الشمس في الظهيرة إلى ما فوق 65 درجة مئوية. وقال الدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس في جامعة القصيم: "أنا سجلت في سيارتي 63.5 درجة مئوية داخل مقصورة السيارة وذلك في 22 يونيو، ومن لا يصدق فليضع شريط كاسيت فوق (تابلو) سيارة مكتومة تحت أشعة الشمس في الظهيرة وينظر للنتيجة بعد العصر". وأشار إلى أن أسرع وأنجع وسيلة لإخراج الهواء الساخن من داخل السيارة هي بفتح النافذة الأمامية من جهة الراكب، وهو خارج السيارة وفتح باب السائق بالكامل من خمس إلى ثماني مرات بسرعة متوسطة لطرد الهواء الساخن، وخلال لحظات سيكون قد أدخل هواءً درجة حرارته أقل بنحو 12 درجة من الهواء القديم تقريباً. وحول توقعاته لدرجة الحرارة لهذا الصيف، لفت إلى أنه لن تكون هناك مفاجآت صيف هذا العام، إلا من الغبار أحياناً، منوها إلى ما تشير إليه التنبؤات الجوية عن حالة درجة الحرارة بأنها قد تكون أعلى من معدلاتها السنوية بنصف درجة إلى درجة مئوية واحدة تقريباً، وهذا فيه مزيد من الإرهاق الحراري على الإنسان، وزيادة أحمال على مصادر الطاقة الكهربائية وعلى مصادر المياه. وفيما يخص تشكيك البعض في نتائج درجة الحرارة المعلنة بواسطة الأرصاد الجوية، قال: "أعتقد أن درجة الحرارة المعلنة والمسجلة تمثل واقع محطة الرصد التي غالباً ما تكون في المطارات في فضاء صحراوي مفتوح بعيدة نسبياً عن المدن المكتظة بالسكان والعمران والمصانع والسيارات والطرق والتي كلها ترفع من درجة حرارة هواء المدينة، من هنا يستنكر الناس الفرق بين درجة الحرارة المسجلة بمحطة الرصد في المطار مع معطيات الرصد داخل المدينة". وأشار وفقا لموقع الجزيرة أونلاين إلى اعتقاده أن درجات الحرارة المسجلة رسمياً لا يتم تحريفها لسبب بسيط، هو انه حتى لو تجاوزت الحرارة الخمسين فلن يتوقف العمال عن العمل، والشارع يشهد بذلك، وبالتالي فهم ليسوا بحاجة لتحريف النتيجة.