زار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم مدرسة علاء الدين الشرعية بجمهورية كوسوفا، ضمن برنامج زيارته الرسمية الحالية، حيث كان في استقباله لدى وصوله معالي رئيس المشيخة الإسلامية المفتي العام للجمهورية الشيخ نعيم ترنافا، ومدير المدرسة والمدرسين فيها، وعدد من كبار المسؤولين بالمشيخة الإسلامية بالجمهورية . واستهل معالي الوزير الدكتور عبداللطيف آل الشيخ الزيارة بجولة على مرافق المدرسة وفصول التدريس وقاعات التدريب، وسكن الطلاب، كما استمع إلى شرح موجز عن تاريخها وما تقدمه من خدمات لأبناء الشعب الكوسوفي والدول المجاورة لها . والتقى معاليه بالمدرسين والطلاب والطالبات ، وقدم لهم كلمات ونصائح أكد في مجملها على أهمية التمسك بالعقيدة وفهم الإسلام ومنهجه القائم على الوسطية والاعتدال في جميع المعاملات، مبيناً أهمية الرسالة التي تحملها المدارس الشرعية في تعليم الأبناء القيم الإسلامية والتعاليم التي تدعو للوسطية والاعتدال وتحذر من التطرف والغلو . وأكد معاليه للطلاب أن يفتخروا بآبائهم وما قدموا من تضحيات في الدفاع عن وطنهم والمحافطة على دينهم وعقيدتهم ووطنهم الذي حبه والدفاع عنه من الواجبات ، مشددا على ضرورة تعلم العلوم الشرعية من مصادرها وعبر العلماء المشهود لهم بالصلاح والخير والبعد عن دعاة الشر والغلو والتطرف، والاتصاف بالوسطية والاعتدال والتسامح . ووجه معاليه بتزويد المدرسة ب 5000 نسخة من المصاحف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، كما وجه معاليه بزيادة عدد المشاركين بالمسابقات القرآنية التي تنظمها المملكة إلى جانب التنسيق لإقامة مسابقة للقرآن الكريم لعموم أبناء الشعب الكوسوفي ترعاها وتدعمها المملكة سنويا . من جانبهم، ثمّن مدير المدرسة وكافة منسوبيها بالزيارة الرسمية التي يقوم بها معالي وزير الشؤون الإسلامية لكوسوفو واصفين الزيارة بأنها تحمل مضامين سامية لأهتمام ودعم المملكة لأشقائها من عموم أبناء الشعب الكوسوفي، لافتين إلى أن كلمات ونصائح مهمة وستكون نبراس للعمل في خدمة الإسلام، مقدمين الشكر لقيادة المملكة لدعم المدرسة بالمصاحف وتراجم معاني كلمات القرآن الكريم من إصدرات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. وفي ختام الزيارة التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. الجدير بالذكر أن مدرسة علاء الدين الشرعية تعتبر نموذجاً حيّاً للمدارس الإسلامية التي انتشرت سابقا في البلقان، وكانت هذه المدرسة في البداية مدرسة إسلامية متوسطة، ومنذ العام 1962م أصبحت مدرسة إسلامية ثانوية ومدة الدراسة بها أربع سنوات يتلقى الطلاب خلالها 25 مادة دراسية، وكل أعضاء هيئة التدريس مؤهلون وتخرَّج فيها أكثر من 1100 طالب.