تمكن صندوق التنمية السياحي من تنفيذ نظام خدمات الإقراض الرقمي المقدمة من شركة "تيمينوس" السويسرية للبرمجيات المصرفية، وذلك خلال 60 يوماً فقط. وتهدف هذه الخدمات إلى تزويد المستثمرين والشركات العاملة بالقطاع السياحي في المملكة العربية السعودية من خلال منصات رقمية للوصول إلى التمويل من الصندوق الذي يبلغ رأسماله نحو 15 مليار ريال سعودي. ويأتي اختيار الصندوق لبرمجيات "تيمينوس" كونها المنصّة المُفضّلة للبنوك الرقمية التي تسعى لإطلاق خدماتها الرقمية خلال وقتٍ قصير حيث تعتمد تيمينوس على التكنولوجيا السحابية و التي توفرها لجميع البنوك و المؤسسات المالية في المملكة، من الجدير ذكره أن منصة تيمينوستستقطب أكثر من 3000 بنكا حول العالم، منها 70 بنكاً من البنوك الرقمية والبنوك الصغيرة الناشئة، وقد صُنّفت برمجيّاتها "الأكثر مبيعاً" ضمن فئتها بحسب جدول تصنيف مبيعات أنظمة الخدمات المصرفيّة التابع لموقع "آي بي إس" IBS للعام 2021 – IBS Intelligence Sales League Table. وفي ضوء التّحديات العالمية التي فرضتها جائحة كورونا، يسعى صندوق التنمية السياحي إلى تسهيل وتسريع وصول مستثمري مشاريع التنمية السياحية المحليين والدوليين إلى التمويل من خلال الخدمات الرقمية الجديدة. ويقدّم الصندوق حالياً منتجات الإقراض للشركات واستثمارات الخزينة من خلال خدمات رقمية سلسة ومُتكاملة. ويعمل صندوق التنمية السياحي من خلال نموذج عمل مصرفي إسلامي، ويُقدم خدمات تمويلية بنِسَب مُرابحة منخفضة. واستفاد الصندوق، باعتماده برمجيات "تيمينوس" السحابية ("تيمينوس إنفينيتي" و"تيمينوس ترانزآكت") المُستضافة على مركز بيانات "أوراكل" السحابية في السعودية، من الميّزات والإعدادات الجاهزة التي تتوافق مع البيئة المصرفية السعودية وتتطلّب الحد الأدنى من عمليّات التخصيص، مما وفّر للصندوق عمليّة تحوُّلٍ رقمي سريعة ومرنة، وسلاسة في الوصول إلى العملاء، ومكَّنه من البدء بإطلاق المرحلة الأولى من الخدمات الرقمية خلال شهرين فقط. ونفذت "تيمينوس" المشروع بنجاح ضمن تحالفٍ قادته شركة المُعمّر لأنظمة المعلومات (إم آي إس) ويضم شريك "تيمينوس" شركة "ناشيونال داتا للإستشارات " المتخصصة في تزويد البنوك والمؤسسات المالية بالخدمات المبتكرة. وقد وفّر التحالف الموارد والخبرات اللازمة لضمان تنفيذ المشروع بسلاسة وخلال وقتٍ قصير. وعلّق الأستاذ قصي الفاخري، الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، على التعاون مع "تيمينوس" قائلاً: "أتاح لنا هذا التعاون إطلاق خدماتٍ مصرفيةٍ رقميةٍ جديدة خلال وقتٍ قياسي. فقد تم إطلاق المرحلة الأولى للمشروع خلال 60 يوماً فقط، وبدأت عمليات التمويل بالفعل للمشاريع السياحية في مناطق مُختلفة من المملكة. ويلعب صندوق التنمية السياحي دوراً حيوياً في تنويع الاقتصاد السعودي. بالتالي، كان من المهم التعاون مع شريكٍ تكنولوجي يشاركنا الرؤية والطموحات. وفي هذا الصّدد، كانت تيمينوس الخَيار الأمثل أمامنا للعب هذا الدور، فهي شركة رائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا المصرفية وتُوفّر منصّةً مرنة وخبراتٍ واسعة تُمكّننا من الإطلاق السريع للخدمات الرقمية، والتوسّع بها بسهولة عند الحاجة." وأضاف الأستاذ ياسر الخَثلان، المدير العام التنفيذي لتقنية الأعمال في صندوق التنمية السياحي: "تتمتّع تيمينوس بسُمعةٍ متميّزة في مجال الخدمات المصرفية الرقمية من خلال تنفيذها للعديد من المشاريع الناجحة لصالح البنوك الإسلامية في المنطقة. فقد كان لهذه الخبرات الواسعة أثر مباشر في الإطلاق السّريع للخدمات الرقمية في الصندوق. ومن خلال تعاوننا مع تيمينوس، تمكّنا من تسهيل الوصول إلى التمويل والذي من شأنه تعزيز نموّ وتطوُّر المشاريع الحيوية في القطاع السياحي. ونأمل مُستقبلاً الاستفادة من الميّزات المُبتكرة لمنصّة تيمينوس للخدمات المصرفية الرقمية في تطوير الخدمات وتحسين تجربة العملاء." من جهته، قال الأستاذ جون بول ميرغاي – رئيس منطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وأفريقيا في "تيمينوس": "إن إطلاق خدمات مصرفية رقمية خلال أقل من شهرين يُعدّ إنجازاً رائعاً يُظهر التزاماً وتفانياً من صندوق التنمية السياحي وفريق العمل فيه. وستمكن منصّة تيمينوس المفتوحة والمرنة الصندوق من تحقيق طموحاته في مواصلة الابتكار والاستفادة من الخدمات السّحابية للتوسّع في الخدمات الرقمية. وإضافةً إلى التكنولوجيا المتقدّمة التي تُوفّرها تيمينوس، سيستفيد الصندوق أيضاً من خبرتنا الممتدّة لأكثر من 25 عاماً في الشرق الأوسط، عملنا خلالها مع 120 بنكاً على مستوى المنطقة، تراوحت بين البنوك الصغيرة الناشئة مثل STCPay وحتى البنوك الكُبرى ومنها بنك الراجحي. ونفخر بشراكتنا مع صندوق التنمية السياحي والتي نسعى من خلالها للارتقاء بالخدمات المصرفية، وتسهيل الوصول للتمويل بهدف تعزيز الاستثمارات في القطاع السياحي. يذكر أن صندوق التنمية السياحي قد تأسس في عام 2020 من أجل تمكين استثمارات القطاع الخاص في قطاع السياحة عبر أدوات الاستدانة وحقوق المُلكية وذلك ضمن خطط تنويع الاقتصاد السعودي، ودعماً لجهود المملكة في استقطاب السُيّاح الأجانب والمستثمرين الدوليين. ويُشكّل قطاع السياحة أحد أهم ركائز برنامج التنمية الاقتصادية في المملكة، حيث تهدف رؤية 2030 إلى زيادة مساهمته في الناتج الإجمالي المحلي إلى أكثر من 10% بحلول عام 2030.