أبها جنة المصائف بلا منازع، وعروس الطبيعة والجبال. جمعت مفردات الجمال في جبالها الخضراء، وسهولها الممتدة، ومبانيها التراثية الملونة، وجوها الرائع صيفاً، فهي تجمع سحر الجبال وهدوء الطبيعة، وكرم الضيافة والتقاليد الأصيلة. كل هذا البهاء جعلها بامتياز ضمن أهم وجهات الصيف في المملكة والمنطقة العربية. وكذلك ضمن 11 وجهة أعلنتها الهيئة السعودية للسياحة في برنامج صيف السعودية، والذي أطلقته تحت شعار "صيفنا على جوك"، في الرابع والعشرين من يونيو الماضي، ويستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل، وتقدم من خلاله أكثر من 500 تجربة سياحية عبر أكثر من 250 شريكًا من القطاع الخاص. أبها هي سيدة الضباب وعروس الجنوب وموطن الخيال، تزهو بثوب من جمال الطبيعية الخلابة, الذي يزينه فن القط العسيري في معالمها الأثرية والتراثية. ومن يزور أبها، فلابد أن يحظى بزيارة إلى قمة جبل السودة، على ارتفاع أكثر من 3000 متر عن سطح البحر. وفي جبال السودة يمكن للزائر أن يحتضن السحاب بين ذراعيه، أو يحلق في سماء الخيال، مستنشقا رحيق الطبيعة البكر، في مناظر رائعة السحر، عبر عربات "التليفريك" المعلقة، والتي تنطلق من أعلى السودة إلى وادي العوص، حيث قرية رجال ألمع التراثية، التي تجذب أنظار الزائرين بأبنيتها على حواف الأجراف الجبلية، وسلالمها المعلقة التي يعود تاريخ بنائها لأكثر من 500 سنة, حيث يجري العمل الآن على تسجيلها ضمن التراث الإنساني العالمي بمنظمة اليونيسكو. وفي ممشى الضباب يبدو المشهد أكثر رومانسية وخيالا وسحرا، حيث يستطيع السائح أن يلامس السحاب ويعانقه. والممشى، أو "كورنيش الضباب" كما اعتاد أهالي المنطقة على تسميته، يعد من أجمل العجائب الطبيعية في المملكة والمنطقة بأكملها، حيث يعطي الزوار شعوراً وكأنهم يتجولون بين السحاب، وهو يقع في حي الضباب ويطل على جبال تهامة، وتقضي فيه العائلات والأصدقاء أوقات ممتعة، ويستمتعون بتجربة سياحية ساحرة، يمكن الإعداد لها من خلال موقع "روح السعودية"، الذي يقدم العديد من التجارب والباقات ضمن برنامج "صيفنا على جوك".