اللهُم سَلِّمْ ... اللهُم سَلِّمْ كل ماقلنا هانت ... جد فايروس متحور جديد وكل ماقلنا التزموا ... استهتروا ولم يُبالوا وكأن شيئاً ما كان ولن يكون وكل ماقلنا توبوا ... فروا من الله سبحانه وتعالى وابتعدوا عنه وقل حياءهُم وازدادوا إنتشاراً في الكافيهات والمولات بأشكالٍ ولبسٍ غريب عجيب منها المُشقق والمحزق والمطرز الذي يلمع من بعيد كفُستان سهرة بين الشباب بلا حسيبٍ أو رقيب ... فالفايروس ليس هو المشكلة بحد ذاتها كما يعتقده الكثير ... المشكلة في التزامنا بأسباب الوقاية والعلاج والحياء والخوف الدائم من رب العزة والجلال والتوبة النصوح كي يرفع الله عنا هذه الغمة ونحنُ بخير وسلامة وأمان لافاقدين ولامفقودين فرحين مُستبشرين بما آتانا الله من نعم و بزوال هذه الغمة عنا وزوالها إن شاء الله للأبد بعونه وتوفيقه ... فمن منا أحبتي يريد أن يفقد عزيز وغالي على قلبه ...؟! ومن منا يريد أن يعيش خائفاً متوتراً مضطرباً نفسياً مُترقباً إصابتهُ او إصابة من يُحب ...؟ فمشكلتنا شخصها ولخصها كثير من العقلاء والمختصين في الالتزام بالتدابير التي تتخذها الدولة والرجوع عن المنكرات وعدم التعود عليها والإصرار على فعلها رغم كل مايحدث من انتشار للفايروس هذا الإبتلاء العظيم ... فاللهم سلم اللهم سلم ولاتجعلنا من الغافلين الذين غرتهم الحياة الدنيا وهم عن الآخرة لاهين وارحمنا برحمتك يارحمن يارحيم يارب العرش العظيم ... نعم ... الوضع خطير والوباء مازال ينتشر والحياء تبخر وذاب في خِضم هذا الانفلات في الكافيهات والمولات فأين نحنُ من قول رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام(إن لكل دين خُلقاً وخُلق الإسلام الحياء) ... الحياء خلق رفيع يبعث على ترك القبيح والتحلي بالأخلاق والفضائل الحميدة وهو رأس مكارم الأخلاق وزينة الإيمان ويبعدنا عن الرذائل بشتى صورها فما أكثر هذه الرذائل وللأسف الشديد هذه الأيام وما ننكره فيها وخصوصاً المكشوفة للعيان ... فالفايروس ... مهما طال أمده فهو بعون الله وقوته زائل لامحالة ولكن بعد ماذا ...؟! بعد أن نتجرع مرارته من فقد لاقدر الله أو حرمان من نعم كثيرة كنا ننعم بها أو أمراض نفسية وعصبية وخلافه ... ولكن كل الحلول مطروحة بين أيدينا ونحن من يختار ونتحمل نتيجة هذا الاختيار ...! فعودوا إلى الله وتوبوا إليه بكل أمانة وإخلاص وأعيدوا التفكير في حساباتكم مع أنفسكم ومع من هم حولكم ومع من أخطأتم في حقهم وأحسنوا تربية أبنائكم وبناتكم على الحياء وحسن الخلق ثم الالتزام التام الذي لا استهتار فيه أو تسيب بقرارات الدولة حفظها الله ورعاها وسدد على طريق الخير خُطاها في هذا الصدد من احترازات ووقاية وتعليمات يجب أن تنفذ بحذافيرها ضماناً لنا بعد الله سبحانه وتعالى بأن لن يصيبنا سوء أو مكروه ونعيش جميعاً بسلامٍ وأمان وصحة وعافية وراحة بال ... فلنلتزم بلبس الكمامات كما يجب مع تغطية الأنف بالكامل وبتعقيم اليدين وغسلها بالماء والصابون باستمرار لمدة لاتقل عن ثلاثين ثانية والابتعاد قدر الإمكان عن الأماكن المقتضة بالناس والتجمعات في الأسواق والكافيهات وتنفيذ كل قرارات تصدرها الدولة حسب الأوضاع الوقتية المتربة على ذلك والالتزام والتقيد بها بكل دقة وحرص حتى لانندم حيث لاينفع ندم ونقول بكل حسرة وألم "ياليت إللي حصل ماكان"