في بعض الأحيان لا يجد صاحب المشكلة حلاً لمشكلته، وكذلك لا يستطيع المستشارين النفسيين والاجتماعيين وغيرهم مساعدته في حل مشكلاته، ويكون الحل المتاح هو التأقلم والتكيف مع المشكلة واحتوائها حتى لا تتفاقم وهذا في حد ذاته يعتبر حل، وأحياناً يقف الطب عاجزاً عن علاج المرضى إلى درجة أن بعض الأطباء يحددون مواعيد تقريبية لوفاة مرضاهم ويبلغوهم بها ولكن يتفاجئون بعد ذلك بأن العلة والمرض العضال والأسقام والأورام قد زالت، وكأن شيئاً لم يكن وذلك بعد لجوئهم إلى الدعاء والإلحاح فيه والتداوي بالقرآن وبماء زمزم المبارك وبالعسل والصدقة وبالأذكار وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقصة أيوب عليه السلام خير شاهد على ذلك، والواقع مليء بالقصص التي تشهد على صدق قولي. قال الإمام الشافعي: قل للمريض نجا وعُوفيَ بعدما***** عجزت فنون الطب من عافاك؟ إن مشاكلنا الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من المشكلات، نجد لها حلولاً وعلاجاً في القرآن الكريم والسنة النبوية ولعلي أجتهد بحسب علمي وبقدر المستطاع أن أقوم بطرح بعض الحلول والعلاجات الواردة فيهما، التي يمكن أن يستفيد منها أصحاب المشكلات الإنسانية المتنوعة، في حل مشكلاتهم والتخفيف من معاناتهم ومن الضغوط النفسية والاجتماعية وغيرها التي يواجهونها لتكون كالبلسم على أوجاعهم وحلاً لمشكلاتهم، وتطييباً لخواطرهم. في السطور القادمة سوف أعرض بعضاً من الآيات والأحاديث كعلاج وكوقاية، وذلك على سبيل المثال لا الحصر كالتالي: أولاً - الآيات: "إن مع العسر يسرا" 0 "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا" "نحن نرزقكم وإياهم" 0 "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" "وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون" "ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما وأخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا" "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ" "وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ" "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا" "قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ" "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ" "وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا" "إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ" "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ" "وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ *فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ" "وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا" ثانياً - الأحاديث: "ما أصابكَ لم يكن ليُخطِئَكَ وما أخطأكَ لم يكنْ ليصيبكَ" "جفت الأقلام ورفعت الصحف" "لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها" "وجعلنا بينكم مودة ورحمة" "لاَ تَضْرِبُوا إِمَاءَ اللهِ". "إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لاَ يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ" "عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ". "إنَّ للَّه مَا أَخَذَ، ولهُ مَا أعْطَى، وكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بأجَلٍ مُسمَّى، فلتصْبِر ولتحْتسبْ" " العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلا ما يرضي الرب، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون" "أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" "إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ" "كما تدين تدان" "أترضاه لأختك؟!" "رفقا بالقوارير" "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي فإنها من أعظم المصائب" "لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَرْحَمْ صَغِيرَنَا ويُوَقِّرْ كَبِيرَنَا" "يَوَدُّ أَهلُ العَافِيَةِ يَومَ القِيَامَةِ حِينَ يُعطَى أَهلُ البَلَاءِ الثَّوَابَ لَو أَنَّ جُلُودَهُم كَانَت قُرِّضَت فِي الدُّنْيَا بِالمَقَارِيضِ" "إِنَّ عِظَمَ الجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ البَلاَءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ" "مَا يَزَالُ الْبَلَاءُ بِالْمُؤْمِنِ وَالْمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللَّهَ وَمَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ" "أنا عند ظن عبدي بي؛ إن خيراً فخير، وإن شراً فشر" "إذا أحس بمرض يضع يده على محل المرض ويقول: بسم الله ثلاثًا، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات". "اقرءوا سورة البقرة؛ فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطَلَة" "ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء" أخصائي اجتماعي ماجستير خدمة اجتماعية عبدالرحمن حسن جان