عاش المواطنون و المقيمون على ثرى هذه الأرض المباركة لحظات جميلة و هم يحتفلون بمناسبة عظيمة و حدث عزيز ألا و هي ذكرى البيعة السادسة لتولي الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم- حفظه الله - في جو مليء بالبهجة و الحبور والفرح والسرور. و تأتي هذه الذكرى الغالية على قلوبنا وعلى قلوب جميع المسلمين ونحن بحمد الله ننعم في بلادنا بالأمن والأمان والتقدم والازدهار، بفضل الله عز وجل ثم بفضل التلاحم والترابط بين الشعب السعودي الوفي الأصيل والقيادة الرشيدة، حيث شهدت المملكة خلال السنوات الست الماضية نقلة نوعية فريدة وإنجازات وطنية كبيرة غير مسبوقة على مختلف الأصعدة خصوصاً تمكين المرأة والنهضة الاقتصادية والسياحية والرياضية والصناعية والصحية والتعليمية. ويتميز عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أنه يؤسس لبناء دعائم الدولة الحديثة و إرساء دعائمها بسواعد الشباب المخلصين و بوجود ولي العهد المفدى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فمنذ بداية تولي الملك سلمان المسؤولية كانت هناك تغييرات إدارية مهمة تمثلت في ضخ دماءً شابة في شرايين في جميع الوزارات و القطاعات بكافة أجهزتهاالإدارية والتنفيذية لتنطلق عملية الإصلاح والتنمية و التحديث في كل مرافق الدولة وبنيتها الاقتصادية. و بذلك تكون المملكة العربية السعودية قد رسمت بتوجيهات قيادتها الرشيدة خارطة طريق نحو تنمية وطنية مستقبلية شاملة ومتكاملة،واختطت لها مساراً نهضوياً طموحاً تمثل في المشروع الوطني " رؤية المملكة 2030 " الذي أقره مجلس الوزراء في الثامن عشر من شهر رجب عام 1437 ه .و لا يسعنا في هذا المجال إلا استذكار الكلمة الضافية التي ألقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -عقب إقرار هذه الرؤية الوطنية حيث قال: " أيها الأخوة والأخوات .. لقد وضعت نصب عيني منذ أن تشرفت بتولي مقاليد الحكم السعي نحو التنمية الشاملة من منطلق ثوابتناالشرعية وتوظيف إمكانات بلادنا وطاقاتها والاستفادة من موقع بلادنا وما تتميز به من ثروات وميزات لتحقيق مستقبل أفضل للوطن وأبنائه مع التمسك بعقيدتنا الصافية والمحافظة على أصالة مجتمعنا وثوابته ومن هذا المنطلق؛ وجهنا مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برسم الرؤية الاقتصادية والتنموية للمملكة لتحقيق ما نأمله بأن تكون بلادنا - بعون من الله وتوفيقه - أنموذجاً للعالم على جميع المستويات." ومن مميزات هذه العهد الزاهر كذلك تواتر النعم في هذه البلاد الطاهرة و أهمها نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار على الرغم من التحديات العالمية والظروف الصعبة التي شهدها العالم منذ بداية عام 2020. فلله الحمد والمنة يحق لنا أن نفخر أن المملكة من أقل الدول المتضررة من جائحة كورونا وهذا كله بفضل الله عز وجل ثم بالقرارات الحكيمة التي اتخذتها الدولة من بداية ظهور الجائحة، و لعل في مقدمتها توفير الرعاية الصحية للمواطنين والمقيمين بصورة مجانية و هذا دليل كبير علىاهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- ببناء الإنسان وتنمية المكان. لقد رصدت الحكومة الرشيدة مليارات الريالات لدعم القطاع الخاص وتمكينه من القيام بدوره لتخفيف الآثار السلبية التي فرضتها جائحة كورونا مما جعل بلادنا مضرب مثالاً يحتذى به في لمواجهة وطئة تلك الأزمة الاقتصادية. ونحن في ذكرى البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - لا يسعنا إلا التعبير عن عظيم الفخر و الإعتزاز و نحمد الله على ما تَنعم به بلادنا من الأمن والأمان والازدهار في ظل ما يحدث اليوم من صراعات وفتن حولنا. في هذه المناسبة نتذكر ما قدمه ويقدمه هذا الرجل الصالح لدينه وشعبه ووطنه بمساعدة عضده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان من عمل دؤوب وعطاء متواصل وإرساء قواعد التقدم والازدهار، التي جعلت المملكة مثالاً وأنموذجاً في الثبات والاستقرار والتقدم في كافة المجالات. ونحن نعيش فرحة الوطن بهذه المناسبة العظيمة ذكرى البيعة السادسة وهي المناسبة الغالية على قلوبنا إلا أن نتقدم بأصدق عبارات التهاني والتبريكات، وتجديد البيعة لقائدنا خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على كتاب الله وسنة رسوله، ونسأل المولى القدير جل وعلا أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار وأن يحفظ ولاة أمرنا وشعبنا من كل سوء ومكروه