أعلن الرئيس العام للجمعية الإسلامية للحج والعمرة في اندونيسيا جوكو اسمورو أن أول فوج من المعتمرين من بلاده، الذين قدموا إلى مكةالمكرمة في الأول من نوفمبر الجاري، يلقون عناية فائقة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مبينا أن وفود الرحمن سيأتون تباعا فتح العمرة التي شهدت إغلاقا دام سبعة أشهر جراء وباء كورونا "كوفيد- 19". جاء ذلك خلال لقاء وفد منظمة تمويل أعمال الحج الاستثمارية الاندونيسية مع نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة مروان عباس شعبان، بحضور عضو مجلس الإدارة مازن درار وعدد من المستثمرين ورجال الأعمال لبحث الفرص الاستثمارية المتاحة في قطاع الحج والعمرة في المملكة. وأكد مروان شعبان أن العمرة حاليا استثنائية في ظل جائحة كورونا، ويمكن الترتيب لما بعدها، والوفد الاندونيسي لديه توجه واسع في البحث عن الفرص ومنها استئجار وتشغيل فنادق واستيراد التمور السعودية، فضلا عن التبادل التجاري في العديد من المنتجات الاندونيسية. وأوضح مازن درار أن اللقاء بحث سبل التعاون والفرص المتاحة والمناسبة للمنظمة، وتم الاتفاق على جدول أعمال موسع يحضره أكبر عدد من المستثمرين من الجانبين إلى جانب المعنيين بمختلف القطاعات ذات العلاقة، وتنظيم ورش عمل لدعم هذا التوجه. بدورها، أوضحت عضو مجلس وكالة إدارة أموال الحج في إندونيسيا الدكتورة حورية الإسلامي، أن الوفد جاء إلى المملكة لبحث الفرص الاستثمارية في مجال الحج والعمرة، مبينة أن بلادها يفد منها سنويا نحو مليون معتمر، فضلا عن 230.000 حاجا وحاجة، مما يجعل الدخول في مجال الاستثمار أمرا مطلوبا. وقالت الدكتور حورية، وهي ترأس حاليًا القسم الذي يركز بشكل خاص على الاستثمارات خارج إندونيسيا، أن إدارتها تحتكم إلى صندوق تصل قيمته إلى 9.6 مليار دولار أمريكي، وقد وصل الوفد لبحث إمكانات الاستثمار في المملكة العربية السعودية، خاصة فيما يتعلق بخدمات الحج والعمرة، مثل الإقامة والاعاشة وصناعة الأغذية والخدمات والنقل والطيران، لضمان خدمات ذات جودة عالية لحجاج إندونيسيا، وتحقيق أرباح في مقابل ما يقدم من خدمات للحجاج الذين يدفعون 50٪ فقط من الرسوم الخدمات، فيما تتحمل الوكالات النصف الآخر. وتابعت: لذلك عند جني الأرباح فإنها تستخدم للإعانات، وعلى أولئك الذين ينتظرون أداء فريضة الحج، والذين يصل عددهم إلى نحو 4.5 مليون شخص في كل عام، ونحن نعمل على زيادة العدد إلى أقصى حد ممكن، ودعمهم من خلال الاستثمار من البداية إلى النهاية، بحث ندخل في عمليات تغذيتهم ونقلهم إلى الفنادق لضمان الجودة وإفادة شعبنا.