استطاعت جمعية البر بجدة خلال جائحة كورونا أن تنال رضا أكثر من 35 ألف أسرة محتاجة وذلك بتقديم خدماتها لهم عن طريق الوسائل التقنية – عن بعد – والتوصيل للأحياء عبر فريقها التطوعي. وأكد مدير عام جمعية البر بجدة المهندس محيي الدين بن يحيى حكمي أن خدمة الأسر الفقيرة والأيتام ومرضى الفشل الكلوي وتلبية كافة مستلزماتهم لم تتمكن الجائحة من منع الجمعية من أدائها وفق دورها المجتمعي، فبتوفيق الله كان طاقم الجمعية الميداني من المنسوبين والمتطوعين يعملون على مدار الساعة حتى خلال فترة الحظر بتوزيع السلال الغذائية للبيوت، والرد على الاستفسارات والطلبات التي تصل عبر البوابة الالكترونية، كما أن وجود أجهزة الخدمة الذاتية سهل كثيراً على المستفيدين الحصول على الخدمات دون الحضور أو الاتصال المباشر مع الجمعية. وبين المهندس حكمي أنه خلال الفترة ذاتها بددت البر مخاوف مرضى الفشل الكلوي بعدم الحصول على ذات الخدمة خلال الجائحة، فقد كان فريق البر من المتخصصين والأطباء والممرضين على أتم الاستعداد للعناية بهذه الفئة الغالية وفق أعلى معايير السلامة، كما لم تنسَ الجمعية أبناءها وبناتها الأيتام بدور الضيافة والإيواء والذين حصلوا -كما جرت العادة- على كل ما يستحقونه كل عام من كسوة العيد والهدايا والعيديات بالإضافة إلى الطواقم الطبية التي تشرف عليهم على مدار الساعة. وذكر المهندس حكمي أن الجمعية منذ بداية الجائحة أطلقت اجراءات وقائية مشددة لحماية المنسوبين والمستفيدين في دور الضيافة والإيواء ومراكز غسيل الكلى والمكاتب ومقرات الجمعية تماشياً مع توجيهات الدولة حفظها الله وحرصاً على سلامة الجميع، كما دشنت بوابة البر الإلكترونية، للاستفادة من وسائل التقنية الحديثة، في دعم الأسر المستفيدة، وتوفير الخدمات بأعلى جودة، وجرى نشر نصائح إرشادية ومنشورات تثقيفية للوقاية من العدوى عبر كافة وسائل الجمعية التقنية، كون الجمعية تعتبر نفسها جزءاً من هذا الوطن الذي يستحق بذل الغالي والنفيس حتى يزول الوباء بمشيئة الله. الجدير بالذكر أن بر جدة بادرت ضمن حملتها التطوعية للعودة التدريجية بتغيير ألوان شعارها، وهي تسعى خلال الفترة المقبلة إلى استمرار تطوير خدمتها للمستفيدين والمتبرعين من خلال منصاتها التقنية وزيادة أجهزة الخدمة الذاتية لتوسيع الطاقة الاستيعابية وحرصاً على أداء واجبها على أكمل وجه.