لماذا بعض المسؤولون غير مسؤولين عن تصريحاتهم ولا يُدققون فيها ومايصدر منها وعنها وتأثير ذلك في الآخرين والنتائج المترتبة على ذلك ...؟! يصرحون كيفما شاؤوا وكيفما اتفق بلا كنترول على تصريحاتهم دون اهتمام بشعور الآخرين وتفكير عميق بما سوف يؤول إليه هذا التصريح وما سوف يعقبه من مساوئ ومخاوف وقلق ومرض ويؤثر في أناس فيهم الأُمي والضعيف والخائف الذي يترقب وأصحاب الأمراض المُزمنة والنفسية عندما يسمعون أي تصريح مُحبط وتخويف وتهويل لأي أزمة تمر بنا وكأن هذا المسؤول مطلع على الغيب ونسى أو تناسى الأمل بالله والتفاؤل وإن شاءالله وأن الله قد يفرجها بين ليلة وضحاها...! فلا نُحبط الناس ونرعبهم حتى ولو كنا متأكدين كل التأكيد من عمل ما غير مُفرح ولكن دافع الأمل بالله والتفاؤل الدائم مهما كانت النتائج تُعطي الناس شعور قوي ومعنويات مرتفعة بأن الله سوف يفرج أي كربة سوف تمر بنا حالياً أو مستقبلاً لاقدر الله..! أخي المسؤول...انتقِ كلماتك وجملك في تصريحاتك وكن بوابة للخير والتفاؤل والأمل مهما كانت الأمور والظروف صعبة وتراها من منظور ضيق وليست في تخصصك أو في مجال مسؤولياتك فكن حريصاً كُل الحرص على بعث التفاؤل والأمل في نفوس الآخرين مهما كانت الأزمات صعبة ومعقدة...! الناس يتضجرون ولا يتحملون مما يجري حولهم ويتعلقون ببصيصٍ من أمل...! فقد تكون أيها المسؤول سبباً مباشراً في تردي نفسياتهم وسهولة إصابتهم بالأمراض النفسية منها والفيروسية وصعوبة الخروج منها بكل سهولة ويسر ... أخي المسؤول كن فعلاً مسؤول أمام الله ثم أمام ولاة الأمر في كل تصريح تُدلي به أو عملاً تقوم به ويكون دقيقاً ونافعاً ومفيداً ولا تكن من خلاله معول هدمٍ وخراب وإحباط ويأس ينعكس على أفراد المجتمع فتربك كيانهم وحالهم وتقلق نومهم بتصريحات لامسؤولة من مسؤول وثق فيه ولاة الأمر فلم يكن على قدر هذه المسؤولية والأمانة التي أُوكلت له... فالله الله أخي المسؤول في عباد الله فبعض المواقف لاتستحمل تصريحات تخويف وتهويل فالناس ليسوا سواسية في أفكارهم ونفسياتهم فمنهم المتعلم الذي يعي ماتقول وأكثرهم الأمي الذي يخاف ويترعب من كل شيء وخصوصاً عندما يصدر من مسؤول يعتقدون أنه كل شيء...! فتفاءل أيها المسؤول وصرح بتصريحات تبعث دائماً للتفاؤل والأمل واصنع السعادة لشعب هو في امس الحاجة لها وخصوصاً في هذا الوقت بالذات فتفاءلوا دائماً بالخير تجدوه مهما كانت المصاعب والمِحن فالله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه بالكلمة الطيبة والتعامل الحسن لراحة النفس وصفاء ألفكر وإبعادهما عن المخاوف والقلق.