أثبتت أزمة كورونا التي يعيشها العالم اليوم بأننا في كنف ملك رحيم ووالد للجميع يتعامل مع شعبه بكل أبوّة وشفافية وصراحة فمنذ أن بدأت هذه المرحلة خرج سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أيده الله في كلمة متلفزة وجهها لأبنائه وبناته من الشعب السعودي مبينًا حجم الخطر الذي يحدق بالإنسانية جمعاء وأن المرحلة صعبة والقادم أصعب في مكافحة هذا الفايرس المنتشر في كافة أرجاء العالم وأعرب من خلالها عن فخره بالقطاعات الحكومية العاملة في مكافحة هذه الجائحة وقدم الدعم الأبوي والمحفز اللازم لأبناء شعبه الأوفياء وماعقب هذه الكلمة من إجراءات احترازية وقرارات صارمة وجريئة في إغلاق المنافذ وإيقاف العمرة وتعليق المدارس والحضور في قطاعات الدولة وصلاة الجمعة والجماعة وفرض الحظر الكلي والجزئي في بعض مدن ومحافظات مملكتنا العزيزة والغالية على قلوبنا وكل ذلك من أجل سلامة المواطن السعودي والمقيم الذي يعيش على أرض السعودية ومالحق ذلك من إجراءات رائعة وصور مميزة للبذل والعطاء وتقديم الغالي والنفيس من أجل سلامة مواطن المملكة فقد دعم أيده الله القطاع الصحي والقطاع الخاص والمصارف وغيرها من القطاعات بمبالغ كبيرة تجاوزت المئة مليار ريال سعودي من أجل الحفاظ على دخل الأسرة والاقتصاد بشكل عام كما أمر بعلاج جميع المرضى المصابين من السعوديين والمقيمين ومخالفي نظام الإقامة مجاناً على نفقة الدولة وتوفير الأدوية والمستلزمات الصحية اللازمة في رسالة واضحة للعالم ولمن يدعي بحقوق الإنسان بأن رسالة الإنسانية والوسطية الإسلامية السمحة منبعها السعودية العظمى. وهي في ذلك تقوم بواجبها تجاه مواطنيها وخير دليل على ذلك حديث معالي وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة عندما ذكر بأن توجيه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "أن الإنسان أولا" وقد أمر حفظه الله بكافة التسهيلات من أجل ذلك. ثم إننا في مثل هذه الأزمات والمحكات يظهر غالباً معدن المواطن السعودي وهم أبناء سلمان بن عبدالعزيز وأخوان محمد بن سلمان الذي تربطه بقيادته أواصر عدة منها البيعة التي في أعناقهم والولاء لهم وحبهم وارتباطهم معم ارتباط الابن بأبيه والاخ بأخيه في دولة العز والنماء وموطن الخير والعطاء قبلة المسلمين وأرض الحرمين الشريفين وقد سطروا ومازالوا يسطرون أروع صور العطاء والتضحيات في سبيل موطننا المعطاء ففي الحد الجنوبي هناك أبطال أشاوس يسجلون في صفحات التأريخ صفحات نادرة ومميزة من التضحية للدفاع عن حياض الوطن ومقدساته ومكتسابه فلهم منا خالص الدعاء بالتمكين والثبات وفي هذه المرحلة نشاهد صورا أخرى لأبناء السعودية ومواطنيها البررة للإيثار وبذل النفس يقوم بها أبناء الصحة وأبطالها بقيادة وزيرهم البطل والذين يستحقون الشكر وخالص الدعاء بأن يكفيهم الله شر هذا البلاء والوباء وفي كل شبر من وطننا الغالي تجد سمعا وطاعة من المواطنين لأوامر قيادتهم الرشيدة خاصة في التزامهم بالحظر المفروض في مناطق المملكة وكيف ظهرت لنا شوارعها خالية إثباتا لذلك وسمعهم وطاعتهم لولي أمرهم ومسؤولية الالتزام بذلك تقع على الوالدين والمجتمع وكلنا في ذلك مسؤول مع العلم أن الدولة قادرة على ردع كل من تسول له نفسه بعدم الالتزام واتخاذ الإجراء اللازم بحقه وفق ماجاء به بيان وزارة الداخلية. و عندما أتحدث عن صور البر التي يقدمها المواطن السعودي لدولته أتذكر دور زملائي المعلمين أبطال التعليم بقيادة معالي وزيرنا الرائع د. حمد آل الشيخ وكيف استطاعوا على تقليص الفجوة من خلال تقديم التعلم عن بعد نشكرهم وكل من كان خلف هذا المجهود من رجال التعليم الأوفياء وفي التجارة حملات ومداهمات لحماية المستهلك من جشع التجار والمغالطات يقوم بها أبطال التجارة بقيادة معالي وزيرها د. ماجد القصبي الذي يجمع مع وزارته وزارة الإعلام التي مافتئت تقدم عملاً مميزاً لمتابعة هذا الوباء وللأمانات والبلديات مهام وواجبات تقوم بها من خلال التعقيمات للأماكن والشوارع والطرقات وكل رجل من رجال السعودية على ثغر يقوم بعمله على أكمل وجه في أرجاء السعودية العظمى وطن البطولات والملاحم ونزول المعجزات . *وكلنا مسؤول وعلينا بالبقاء في منازلنا لمكافحة فايرس كورونا المستجد من أجل وطن حانٍ ومواطن بار*.