منذ أن وحد جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله وطيب ثراه- شعاب أراضينا وقد حرصت المملكة على بناء أمنها واستقرارها تحت راية "لا إله إلا الله"، والتي ما ارتفعت إلابُنصرة الخالق لتلك الأرض المُباركة، في خضم ما تُقاتل الدول لأجل بقائها في حربِ شرسة ضد عدو خفي أصاب وحصد أرواح مئات الآلاف، ولم تسلم منه جيوشنا البيضاء من علماء الأوبئة ومُكتشف هذا الفيروس ليوينليانغ، والعاملون في المهن الطبية بكافة بُلدان العالم، وما زال يُخلف وراءه الكثيرين مهدداً بإبادة البشرية، وقد لمسنا كيف وظفت أجهزة دولتنا وقيادتها الحكيمة خبرتها في إدارة هذه الأزمة، لتتعاضد والمجتمع ومن يُقيم معه خلف الملائكة البيضاء وأبطالنا من رجال الأمن لاتخاذ تدابير وإجراءات صارمة، كان الحجر المنزلي أولى حلولها لمواجهة تفشي هذا الفيروس، الذي ألّفَ قلوبنا حول واجبنا الوطني، كأسرة سُعودية تتداعى لأعضائها سائر الأعضاء لاجتياز هذه المرحلة العصيبة، لنكون مصدر قدوة العالم، وأننا العالم الأول، وغيرنا هم العالم الثالث؟. فكل منا جندي في مكانه وزمانه، وخط دفاع أول كمنسوبي الصحة من أطباء ومن عاونهم والأمن ومن خلفهم اليوم،ليكون ضلعهما الثالث خط الدفاع الأُسري بقيادة المرأة السعودية التي أثبتت جدارتها في كل مجال، لكن مسؤوليتها الأكبر مع خطوط دفاعنا الأولى وفعاليتها التي وضعت على كاهلها أسرة ومُجتمع من أجيال هي سر حياته وقوته، فهي في خضم المعركة من داعمة نفسية وتوعوية ومرشدة تحمي بيتها ومُحيطها متعايشة مع كافة الظروف واشراكهم بمسؤولية ما يحدث حولنا وتعلميهم أن كل فرد منهم مسؤول تجاه نفسه وأُسرته ومجتمعه، وبدوره يُخفف عن كاهل الأضلع السابقة انتشار هذا الوباء وانحساره لأجل حماية أجيالنا. ولم ننسى الضلع الرابع من فئات المجتمع ووعيه بالمسؤولية الكُبرى، وأنه ومثلث الحياة لنا اليوم (الصحة والأمن والمرأة) في خندق واحد، وعلى الواقفين في خط الدفاع الأول أن يعرف مع من يقف. وأخيراً: علينا أن نشعُر بما قدمه هؤلاء الأبطال الأشاوس من تضحيات، فلنثبت للجميع بأننا قدوة وقادة، فحمى الله وطننا وحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظهم الله-.