ما يصير لك أنت أيُّها الشخص ، من تخاطر ، وتوارد للأفكار والصور، واتصال ما بين الأرواح ، هو بمثابة واقع فوق الخيال ، هذهِ الظاهرة ، تُمثِّل حاسَّة سادسة خارقة ، تتمثَّل في ( التخاطر + الاستبصار + الإلهام+ التنبؤ+ الرُّؤية+ التنويم المغناطيسي أو الإيحائي ). هذه الظواهر الذهنية ، تُشير إلى انتقال الأفكار والصور العقلية ، من شخص لآخر ، دون الاستعانة بأي حاسَّة من الحواس الخمس. وتتضمَّن هذه الظاهرة نوعاً من الاتصال غير المدرك بين أطراف هذه الظاهرة ، وإذا أردنا توضيح هذه العلاقة بين شخصين ، فإنها تكون من خلال المعادلة الرياضية التالية: تحرير رسالة ذهنية = ( مُرسل + مستقبل). ومن الضروري أنْ يكون المرسل ، يتمتع بقدرة عالية من التركيز أثناء العمليات الذهنية التخاطرية ، وتصدر القدرة التخاطرية عادةً من المرسل ؛ لأنه هو الذي يتمتع في تلك اللحظة بإدراك ما فوق الحسي ، فهو نشاط فيزيولوجي ، يُسمَّى ب [ التيليباثي] ، فهي ظاهرة باراسيكولوجية ، يلتقط فيها المستقبل الرسالة ، بشكل لا إرادي. ويرى العُلماء ، أنَّ العلاقة بين المرسل والمستقبل ، هي علاقة شحنات كهربائية ، تتعدى الزمان والمكان ، تبدأ من المرسل ، وتنتهي عند المستقبل. كُل هذه الصيرورات ، التي تلحظها ، ما هي إلا أنواعاً مُتعدده من هذه الأحداث ، فقد تشاهد شخصيَّة أو أكثر ، يتثاءبُون فجأة ، وفي وقت واحد . هناك الكثير من الشواهد والمشاهد اليومية ، نلحظها ويُلاحظها الكثير ، ومنها على سبيل المثال لا الحصر : -التوأمان : يشعران ببعضهما البعض أكثر من الناس العاديين . - التفاؤل الحسن ، مصداقاً لقول الرسول الكريم :( تفاءلوا بالخير تجدوه). - إحساس الأم بأولادها. - عندما تريد الاتصال بشخص ، أو تقابله ، وإذا به يتصل بك ، أو يحضر. - إلهام عُمر بن الخطاب ، أثناء خطبته في يوم الجمعة ، فيما يُسمى [ يا سارية بن الحصن .. الجبل الجبل ]. - الرغبة في التحدث بفكرة ، وإذا بمن يسبقك بها. - كرامات الأولياء والصالحين. - رحلة الإسراء والمعراج للرسول الكريم. - عرش بلقيس ( سورة النمل) . - كفلق الصُّبح ( الرؤيا) يراها الحالم في المنام ، وتأتي كفلق الصبح. تُعد هذه الصيرورات ، من التخاطر الغريزي الروحي والعقلي ، من الرسائل الذهنية ،التي تكون ما بين المرسل والمستقبل ، من خلال تبادل المعلومات ما بين عقلين ، أو أكثر ، دون استخدام الحواس العادية. إنها عملية اتصال ما فوق حسِّي ، وتُعد من أرقى أشكال الفِكر الذهني ؛ لأنهُ يُخاطب ما فوق النفس بشكل مُباشر . لا مستحيل ، تحت قوله تعالى :( إنَّ الله على كُل شيء قدير). وتنشيط التفكير ، يكون من خلال التفكر في ملكوت السموات والأرض في الكون ، في الحياة الملموسة والمحسوسة ، من خلال تحفيز الأُمَّة والجيل الجديد لإعمال العقل والتفكُّر ، إننا أمام قانون غائب ، عن الإنسان ، يُدركهُ الجِن ، ولا يدكه البشر ، إنهُ قانون سُرعة انتقال الإنسان من مكان إلى آخر بِسُرعة الضوء.