بندر الزهراني ردة فعل غاضبة سجلها الشارع اللبناني، بعد خطاب الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، أسفرت عن قطع المتظاهرين شوارع رئيسية، اليوم الاربعاء في مختلف المناطق اللبنانية، إحتجاجاً على إستفزازهم من قبل رئيس الجمهورية، بشأن موقفه الغير متناغم مع الشارع اللبناني، حول الطبقة السياسية التي يطالب الشارع اللبناني، بمغادرتهم المشهد اللبناني فوراً، عبر تشكيل حكومة تكنوقراط، تعتمد بالدرجة الأولى على الكفاءات، ومثلت إستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، بداية مبشرة للشعب اللبناني نحو تحقيق مطالبهم، حتى بعد إعادة رئيس الجمهورية العماد ميشيل عون، تكليف سعد الحريري رئاسة حكومة تصريف الأعمال، وفق إجراء دستوري وفق المادة 14 من الدستور اللبناني، إلى أن يتم الإنتهاء من تشكيل الحكومة الجديدة. كل المحاولات والجهود الحثيثة، التي تدور حول الالتفاف على المطالب الشعبية، لم يعد من الممكن تمريرها بعد الاصطفاف الشعبي الكبير، ولم تعد تعمل إلا على زيادة تأزيم الموقف، الذي لم يعد يحتمل المزيد، وهذا كان واضحاً من خلال ردة الفعل الشعبية، في تعطيل وقطع الشوارع هذا اليوم، بعد إقتراح عون حكومة التكنو – سياسية، التي أعتبرها الشارع اللبناني استفزازاً، والتفافاً على مطالبهم، ومحاولة ذر الرماد في العيون. الموقف الشعبي اللبناني بات علامة فارقة، ومؤثره بإتجاه إدارة ملف الأزمة ، بعد إعلانه الرفض لكل الحلول المقترحة في تشكيل الحكومة، التي يُراد لها أن تحوي نسبة من السياسين، وبحجة المزج بين الخبرة السياسية والكفاءات، وكل يوم جديد يمثل زيادة في عملية الضغط، بإتجاه رئيس الجمهورية العماد ميشيل، الذي ربما يعمد إلى طريقة فرض الأمر الواقع، من خلال تنفيذ إقتراحه الذي قوبل بالرفض الشعبي، بشأن حكومة تكنو – سياسية، والذي حتماً سيدفع الشارع اللبناني بإتجاه التصعيد، عبر عملية تعطيل وشل الحركة على الارض، ليفاقم فاتورة الخسائر الاقتصادية، الأمر الذي قد يرفع وتيرة العنف عند محاولة إستخدام العلاج الأخير.