إيماناً بأهمية تثقيف أفراد المجتمع بمبادئ الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي والحماية من الاختراقات الالكترونية، وقعت الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة مذكرة تعاون مع شركة رصد الرقمية للاتصالات وتقنية المعلومات بهدف تقديم برامج وورش عمل توعوية ودورات للعامة والمتخصصين على يد نخبة من الخبراء في هذا القطاع. الأمين العام لغرفة مكةالمكرمة إبراهيم فؤاد برديسي، قال خلال توقيعه المذكرة عن الغرفة، مع الرئيس التنفيذي لشركة رصد الرقمية خالد عواد المحمدي، إن الدورات المتخصصة والعامة في الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي هذا وقتها، ولابد من تهيئة الشباب لتلك العلوم من خلال ورش العمل والدروات التدريبية والمؤتمرات، لتوعية سكان المنطقة الغربية من بلادنا بهذه العلوم الجديدة. وأشار إلى أن التقنية أصبحت فرضا وليس خيارا، مما يتطلب التهيئة الملائمة للتعامل معها ومواكبة العصر، وسنعمل في غرفة مكةالمكرمة لنقل المعرفة إلى الجيل الجديد من خلال مثل هذه الاتفاقات. من جهته، اعتبر خالد عواد المحمدي غرفة مكةالمكرمة من الجهات المبادرة في الأعمال التي تخدم المجتمع، مبينا أن منطقة مكةالمكرمة في حاجة لحشد من الدورات في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وبقية المجالات التي تشهد نقصا في المتخصصين بشكل عام، وقائلا: “بإذن الله وبالتعاون مع غرفة مكةالمكرمة نغطي نسبة كبيرة من هذا الاحتياج في المنطقة وغيرها من المناطق”. وتابع: سنتيح عبر برامجنا دورات تأسيسية وتعريفية، حتى نستطيع أن نؤسس الشباب والشابات وبقية افراد المجتمع بالتدريج وصولا إلى الدورات التخصصية والاحترافية، ولدينا تنوع كبير من ناحية البرامج التدريبية التخصصية، وحتى للمتخصصين في الحاسب الآلي أو في المجال، تعزز تأسيسه في هذا القطاع الذي يشهد طلبا متزايدا، بعد ظهور ضرورة الدفاع السيبراني والهجوم الأخلاقي، ودورات الأمن الصناعي. وأشار إلى أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة عشر عالميا من حيث قوة الأمن السيبراني، مبينا أن الهيئة الوطنية للأمن السيبراني هي المرجع الوطني والوحيد في كل ما يختص الأمن السيبراني كجهة حكومية، وهي الجهة المشرعة، وقد أطلقت الهيئة ضوابط حاكمة لهذا القطاع، ومن الشروط والضوابط الأساسية أن يتم إنشاء قسم للأمن باسم الأمن السيبراني منفصل تماما عن قسم تقنية المعلومات، بمدير مختلف. يشار إلى أن شركة رصد الرقمية للاتصالات وتقنية المعلومات من الشركات الوطنية المتخصصة في الأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي ومضادات الدرونز، تم بناؤها في أوائل عام 2017 بكوادر وطنية 100% نظراً للتطور المستمر للتهديدات السيبرانية ولتلبية الاحتياجات المتزايدة لخدمات الأمن السيبراني والتدريب والاستشارات في البلاد.