د/سلمان حماد الغريبي نعم وألف نعم بِكم نفتخر ونباهي …! ولكم الأجر والثواب من رب العزة والجلال …! سهل الله لكم سائر أموركم كما سهلتم على ضيوفه في حرمه ومسجد نبيه عليه افضل الصلاة والسلام امورهم وسهلتوها لهم…! فمن منا لايفتخر بكم ياجنودنا البواسل …! والعالم بأسره ايضاً يفتخر بكم لما رأهُ وشاهده من خدمة جليلة وصدق نية ومحبة وولاء في خدمة ضيوف الرحمن …! فهذا يحمل حاجاً انهكه التعب من المسير وذاك يرش الماء فوق رؤوس الحجيج من الحر الشديد وآخر يرفض أي مقابل ويقول هذا واجبنا تجاه ضيوف الرحمن وآخر يخلع نعله اكرمكم الله ليُلبسه بنفسه لمُسنة تمشي حافية القدمين في ارض حارة كالنار وأضناها الألم من شدة الحر والمسير وهذا يحمل طفلاً وهذا يحمي الحجيج من حرارة الشمس وغيره وغيره وهناك وهناك الشيء والشيء الكثير …! فلله دركم من رجالٍ صادقين مخلصين أوفياء وبارك الله فيكم ولكم وأجزل لكم الأجر والخير والعطاء وجعل هذا في ميزان حسناتكم يوم الأشهاد.. كما أن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظها الله ورعاها لاتألوا جهداً ومعها هؤلاء الأبطال في خدمة ضيوف بيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم بكل غالي ونفيس فهيأت لهم المباني والموصلات والطرق والانفاق وكل سبل العيش النظيف لكي يتموا مناسكهم بكل راحة وسعادة وهناء واطمئنان دون ان يكدر عليهم احد صفو مشاعرهم في شعائرهم التي جاؤوا لها ومن أجلها… وها نحن اليوم نرى هذه الصورة الرائعة الممتعة الفائقة الجمال بعد إنتهاء موسم حج هذا العام 1440هجرية البيضاء الناصعة البياض لتلك الجهود الجبارة والتي شهد لها القاصي والداني على نقاءها وصفاءها وإخلاصها ووفاءها والعاملين عليها ويؤكدون عظم الدعم والإهتمام الكبير الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين لخدمة ضيوف بيت الله الحرام ومسجد رسول الله في مكةالمكرمة والمدينة المنورة… فما تقدمه المملكة العربية السعودية قلب العالم الإسلامي ونبضه ورجالها الأوفياء لضيوف بيت الله الحرام دون مَنّ او رياء وبشهادة الجميع شيء يفوق الوصف وإنجاز لم يسبقه إنجاز تجاوز كل الطموحات وحقق كل الأُمنيات التي يتمناها كُل حاج وزائر ومعتمر لبيت الله الحرام… فالحمدلله على فضله وكرمه وإحسانه بأن من على هذه البلاد الطيبة المباركة وأكرمها وجعلها حافظةً وحاميةً وخادمةً لبيته الحرام ومسجد نبيه محمد ابن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام.