أشاد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور ناصر الشلعان بما يقدمه الطلاب الموهوبون من إبداعات نوعية في مختلف المجالات العلمية والمعرفية إلى جانب القدرات التي يملكونها مما جعلتهم يعيشون لحظة الشغف المعرفي والرغبة الجادة في تطوير مهاراتهم بجوانبها المتعددة. جاء ذلك أثناء زيارته للبرنامج الإثرائي الصيفي المقام بمدارس نور الإسلام بتعليم الشرقية بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” حيث تجول بالقاعات العلمية وكذلك التدريبية والتقى الطلاب الموهوبين وأطلع على مجمل المشاريع والأفكار والتجارب التي ينتجها الطلاب داخل المعامل مما عكست المستوى الذي بلغه الطلاب من التميز في طرح الأفكار والمبادرات وتبنيها والعمل على إنجازها. وقدم الشلعان شكره لموهبة لاهتمامها بالموهوبين الذين وصفهم بأنهم ثروة وطنية وأمانة لدى الجميع يتوجب علينا جميعا تعهدها بالرعاية والمتابعة كما بين دور وزارة التعليم التي أولت الرعاية والاهتمام للموهبة والموهوبين. واعتبر بأن نجاح البرنامج يكمن في حقيقة الرغبة التي يمتلكها الطالب في تقديم نواتج نوعية ومخرجات ومشروعات تخدم المجتمع وتكون سببا بعد توفيق الله في تحقيق صدارة المملكة في المجالات العلمية كما وقدم الشكر لإدارة البرنامج والمدربين على هذا البرنامج النوعي. ورحب المشرف العام على البرنامج إبراهيم بن محمد الشمراني بمدير عام التعليم معتبرا أن زيارته للبرنامج تمثل ركيزة دعم مباشر ترفع من مستوى تحقيق أهدافه مشيدا بما أبداه الطلاب من تفاعلا كبيرا مع نقاشات مدير عام التعليم مع الطلاب أثناء تنفيذ المشاريع داخل المعامل إلى جانب دور أولياء الأمور وحرصهم واهتمامهم بالبرنامج والذي ظهر جليا في حالة اندماج الطلاب مع ما يقدم من فعاليات البرنامج. كما أكد الشمراني على أن رعاية الموهوبين والمتفوقين وتقديرهم بما يتلاءم وقدراتهم ضرورة حتمية وإستراتيجية مهمة من إستراتيجيات التنشئة في مجتمعنا السعودي، ذلك لأنهم ثروة وطنية وهم المحرك الأساسي لدفع التقدم والتطور الإنساني، فكانت المملكة حفظها الله سباقة ورائدة في مجال رعاية الموهوبين على الصعيدين العربي والخليجي حيث تهيئهم لقيادة المستقبل الواعد في ميادين الإبداع المختلفة، بما تحمله من أهداف سامية ومتطلبات راقية تسهم في رفعة هذا الوطن المعطاء وتقفز به نحو مصاف العالم الأول وتحقيق الرؤية الوطنية الطموحة 2030. وذكر الشمراني أن البرنامج اشتمل على عدة وحدات في مجال الروبوت، والأحياء، والاختراعات، وطبيب المستقبل، ومهندس المستقبل وبرمجة الحاسوب، والخوارزمي وغيرها من البرامج التي اشترك بها قرابة 148 طالبا ويتلقى الطلاب بالإضافة إلى تنمية إمكاناتهم المعرفية مجموعة من أدوات التعلم المتنوعة التي تساعدهم على بناء مهارات متقدمة، إضافة إلى تلقي الطلاب مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية التي تساعدهم على فهم أنفسهم واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية ومهارات التواصل مع الآخرين بشكل فعال، فيقدم البرنامج تزامنا مع المحتوى العلمي دورات وبرامج إثرائية مثل (اتخاذ القرار – حل المشكلات – التخطيط وإدارة الوقت – الإبداع – التفكير الناقد – المهارات الشخصية – القيادة – ريادة الأعمال لصقل وتنمية مهارات الطلاب، كما يتخلل البرنامج عدد من الأنشطة الترويحية.