اختتم تعليم المنطقة الشرقية أمس، بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، برنامج "موهبة الإثرائي الصيفي 2018م"، بحضور مساعد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية للشؤون المدرسية فهد بن محمد الغفيلي. وأشاد الغفيلي بمؤسسة "موهبة" لاهتمامها بالموهوبين, مؤكداً أهمية هذه الثروة وطنية التي توجب على الجميع الرعاية والاهتمام, مشيراً إلى دور وزارة التعليم التي أولت الرعاية والاهتمام للموهبة والموهوبين، والنجاح والتميز الغير مسبوق للبرنامج والكم النوعي الهائل لنتاجات ومخرجات الطلاب ومشروعاتهم في معرض النتاجات والإبداعات المصاحب للحفل الختامي. من جانبه أشاد المشرف العام على البرنامج إبراهيم بن محمد الشمراني, أن رعاية الموهوبين والمتفوقين وتقديرهم بما يتلاءم وقدراتهم ضرورة حتمية وإستراتيجية مهمة من إستراتيجيات التنشئة في مجتمعنا، مونهم ثروة وطنية غير قابلة للتعويض أو الاستبدال، وبالأخص في عصر العولمة والانفجار المعرفي وثورة المعلومات والزخم الهائل للتقنية, منوهاً بريادة المملكة ورعايتها بالموهبة والموهوبين بوصفهم المحرك الأساسي لدفع التقدم والتطور الإنساني، حيث تعد الدولة الوحيدة التي خصصت إدارة عامة لرعاية الموهوبين (مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع) وتهيئهم لقيادة المستقبل الواعد في ميادين الإبداع المختلفة، بما تحمله من أهداف سامية ومتطلبات راقية تسهم في رفعة هذا الوطن المعطاء وتقفز به نحو مصاف العالم الأول. وأكد أن "موهبة" تختار مقر إقامة برامجها وفق معايير واضحة ودقيقة، وقد اختارت موهبة مقر وتنفيذ هذا البرنامج واستضافة 126 موهوبا لمدة ثلاثة أسابيع للعام الثاني على التوالي، وذلك للخبرة المتميزة للجهة المستضيفة في مجال التربية ورعاية الموهوبين، وامتلاكها الكوادر البشرية المتميزة. واشتملت الدورة على ثماني وحدات في مجال الروبوت، والأحياء، والاختراعات، وطبيب المستقبل، ومهندس المستقبل، واكتشف البيئة، وبرمجة الحاسوب، والخوارزمي الصغير، حيث يمثل المحتوى العلمي 70% من المحتوى و30% تنمية مهارات وأنشطة اجتماعية وترفيهية، ويتلقى الطلاب بالإضافة إلى تنمية إمكاناتهم المعرفية مجموعة من أدوات التعلم المتنوعة التي تساعدهم على بناء مهارات متقدمة، إضافة إلى تلقي الطلاب مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية التي تساعدهم على فهم أنفسهم واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية ومهارات التواصل مع الآخرين بشكل فعال، فيقدم البرنامج تزامنا مع المحتوى العلمي دورات وبرامج إثرائية مثل (اتخاذ القرار – حل المشكلات – التخطيط وإدارة الوقت – الإبداع – التفكير الناقد – المهارات الشخصية – القيادة – ريادة الأعمال) لصقل وتنمية مهارات الطلاب، كما يتخلل البرنامج عدد من الأنشطة الترويحية والاجتماعية والزيارات الخارجية العلمية التثقيفية للمصانع والجامعات وكلية الطب ومركز سايتك؛ لتكتمل أهداف البرنامج حيث تنمية قدرات وطاقات الطلاب في جميع المجالات. وقدم للحضور عرض مرئي استعرض فيه فعاليات وأنشطة نوعية مختلفة لجميع مسارات البرنامج ووحداته, كما شاهد الحضور الممارسة الفعلية والتطبيقية للأنشطة للتعلم لأبنائهم في قاعات التدريب وفي المعامل والمختبرات وفي الزيارات العلمية الخارجية ومشاهد من الأنشطة الرياضية والترفيهية. واختتم الحفل بتكريم الطلاب المشاركين والفريق التنفيذي من قبل مساعد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية رئيس البرنامج.