اختتمت اليوم فعاليات برنامج موهبة الإثرائي الصيفي 2017 ، الذي نظمه تعليم المنطقة الشرقية لثلاثة أسابيع ،بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة "، وذلك برحاب مدارس نور الإسلام بالدمام ، لنخبة من الأبناء الموهوبين ، من المرحلة الابتدائية والمتوسطة على مستوى المنطقة الشرقية والبالغ عددهم 134 موهوباً ، بحضور مساعد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية للشؤون المدرسية فهد بن محمد الغفيلي . وأشاد فهد الغفيلي في كلمته في حفل الختام بمؤسسة موهبة لاهتمامها بالموهوبين الذين وصفهم بأنهم ثروة وطنية وأمانة لدى الجميع يتوجب علينا جميعاً تعهدهاً بالرعاية والمتابعة ، منوهاً بدور وزارة التعليم التي أولت الرعاية والاهتمام للموهبة والموهوبين مثنياً على النجاح والتميز الغير مسبوق للبرنامج والكم النوعي الكبير لنتاجات ومخرجات الطلاب ومشروعاتهم في معرض النتاجات والإبداعات المصاحب للحفل الختامي ، شاكراً إدارة البرنامج والمدربين على هذا الإنجاز النوعي . بدوره أكد المشرف العام على البرنامج إبراهيم بن محمد الشمراني أهمية رعاية الموهوبين والمتفوقين وتقديرهم بما يتلاءم وقدراتهم ، ذلك لأنهم ثروة وطنية غير قابلة للتعويض أو الاستبدال ، وبالأخص في عصر العولمة والتطور المعرفي وثورة المعلومات والزخم الهائل للتقنية . وأشاد الشمراني بريادة المملكة التي تنبهت مبكراً إلى رعاية الموهبة والموهوبين لأنهم المحرك الأساسي لدفع التقدم والتطور الإنساني ، فكانت سباقة ورائدة في مجال رعاية الموهوبين على الصعيدين العربي والخليجي حيث تعد الدولة الوحيدة التي خصصت إدارة عامة لرعاية الموهوبين (مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع) وتهيئهم لقيادة المستقبل الواعد في ميادين الإبداع المختلفة، بما تحمله من أهداف سامية ومتطلبات راقية تسهم في رفعة هذا الوطن المعطاء وتقفز به نحو مصاف العالم الأول . وذكر أن الدورة اشتملت على ثماني وحدات في مجال الروبوت ، والأحياء ، والاختراعات ، والحس والإدراك ، والعلوم والهندسة ، والفيزياء والهندسة ، والحاسب الآلي ، والكيمياء في المجتمع ، حيث يمثل المحتوى العلمي 70% من المحتوى و 30% تنمية مهارات وأنشطة اجتماعية وترفيهية ، وتلقى الطلاب بالإضافة إلى تنمية إمكاناتهم المعرفية مجموعة من أدوات التعلم المتنوعة التي تساعدهم على بناء مهارات متقدمة ، إضافة إلى تلقي الطلاب مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية التي تساعدهم على فهم أنفسهم واحتياجاتهم النفسية والاجتماعية ومهارات التواصل مع الآخرين بشكل فعال ، فيقدم البرنامج تزامناً مع المحتوى العلمي دورات وبرامج إثرائية لصقل وتنمية مهارات الطلاب ، كما تخلل البرنامج عدد من الأنشطة الترويحية والاجتماعية والزيارات الخارجية العلمية التثقيفية للمصانع والجامعات وكلية الطب ومختبر الفاب لاب ومركز سايتك بالخبر , لتكتمل أهداف البرنامج حيث تنمي قدرات وطاقات الطلاب في جميع المجالات . بعد ذلك استمتع الحضور إلى عرض مرئي بعنوان (موهبة مستقبل وطن) استعرض فيه فعاليات وأنشطة نوعية مختلفة لجميع مسارات البرنامج ووحداته وشاهد الحضور الممارسة الفعلية والتطبيقية للأنشطة للتعلم في قاعات التدريب وفي المعامل والمختبرات وفي الزيارات العلمية الخارجية ومشاهد من الأنشطة الرياضية والترفيهية . وفي الختام كرمت الجهات الداعمة للبرنامج والطلاب المشاركين والفريق التنفيذي .