عبدالرحمن حسن جان* أرسل لي زميلي المستشار الاجتماعي طلال الناشري ، تعقيباً قيماً على مقالي الأخير في صحيفة مكة الآن ، المعنون ب : الراحمون يرحمهم الله ، أفادني فيه بوجود مركز أجواد للرعاية المجتمعية يهتم بالمشردين ويعتني بهم ويعيد تأهيلهم وتوفير السكن والغذاء والملبس ويساعدهم في حل مشاكلهم . حقيقية لم أكن أعلم كمهني مهتم في المجال الاجتماعي بهذا المركز في السعودية من قبل ، فكل الشكر لأخي الفاضل طلال على هذه المعلومة القيمة التي أردت الكتابة عنها في هذا المقال لعل أن يستفيد منه كل من يحتاج إلى خدمات هذا المركز . لقد تم تشغيل مركز أجواد للرعاية المجتمعية كأول مركز خيري يعمل تحت إشراف اللجنة الوطنية لتعزيز الصحة النفسية حيث يقوم المركز برعاية المرضى النفسيين التائهين والمشردين المرفوضين من قبل أسرهم ولا يوجد أي جهة ترعاهم وقد باشر المركز أعماله اعتبارا من غرة شهر محرم لعام 1434ه بمدينة الرياض وفق خطة تشغيليه تم اعتمادها من قبل المجلس الإشرافي للمركز والذي يعتبر المركز الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وقد تمكن المركز خلال الفترة الماضية من استقطاب ما يزيد عن اثنين وثمانين حالة وقدمت لهم خدمات الرعاية والتأهيل وتم إعادة علاقتهم الأسرية والعمل على تصحيح أوضاعهم الشخصية والاجتماعية والاقتصادية كما تم افتتاح فرع آخر للمركز بمنطقة مكةالمكرمة بمحافظة جدة وتم تشغيله اعتباراً من غرة شهر محرم لعام 1436ه وقد بلغ عدد المستفيدين من خدماته عشرين حالة و يتطلع المركز إلى دعم ومساندة كافة الجهات الحكومية والخيرية والقطاع الخاص لاستمرار تلك الخدمات من منطلق التعاون والمسؤوليات المشتركة للأسباب التالية: عدم وجود من يتولى رعاية وتأهيل هؤلاء المرضى النفسيين التائهين. هذه الفئة من المجتمع ليست قادرة على الاهتمام بنفسها نتيجة المرض،ولابد من توفر العناية اللازمة بهم. هناك جوانب من احتياجات هؤلاء المرضى وأسرهم لا تستطيع الجهات المختلفة القيام به، ولابد من قيام مؤسسات المجتمع المدني بدورها. إن التدخلات التي يمكن تقديمها من خلال هذا المركز سوف تكون ذات جودة عالية في استعادة قدرة هؤلاء المرضى على الاعتماد على أنفسهم. والمبرر الأهم هو طلب رضا المولى عز وجل بالعناية بالضعفاء تصديقاً لقوله عليه الصلاة والسلام (إنما ترزقون بضعفائكم) كما أن عدم الاهتمام بالمرضى النفسيين التائهين والمشردين قد يقود إلي عدم حماية المجتمع مما قد يتسبب به هؤلاء المرضى من المشاكل وقد يتم استغلال هؤلاء المرضى من قبل ضعاف النفوس. الفئة المستهدفة: المرضى النفسيين التائهين والمشردين والمرفوضين من قبل أسرهم. رؤية المركز : الريادة في تحسين جودة الحياة للمستفيدين من خدمات المركز ومساعدتهم على الاعتماد على أنفسهم قدر الإمكان. رسالة المركز : تقديم برامج متنوعة تسهم في تحسين أوضاع المستفيدين والوصول بهم إلى حياة كريمة. مساعدة المستفيدين وأسرهم على تجاوز حالة التشرد والمحافظة على ذلك. التعاون مع الجهات المهنية والداعمة لتقليل التشرد لدى الفئة المستهدفة ببرامج المركز. الهدف العام للمركز : رعاية وتأهيل المرضى النفسيين التائهين والمشردين وحمايتهم . الأهداف الفرعية للمركز : تهيئة المكان والبيئة المناسبة لاستقبال المرضى النفسيين التائهين . جلب المرضى النفسيين التائهين والمشردين من الشوارع والحدائق والأماكن العامة. تأهيل المرضى على العناية الشخصية. تأهيل المرضى على الإندماج والمشاركة مع الآخرين. تأهيل أسر المرضى من خلال برنامج تواصلي مع أسرتي. تحسين بيئة المرضى النفسيين داخل أسرهم. ابرز ثمار المركز المتوقعة: جذب المرضى النفسيين التائهين من المواقع العامة واحتوائهم في بيئة صحية مناسبة وتقدم خدمات الرعاية والتأهيل المختلفة في ظل عدم وجود من يرعاهم. تعديل أوضاع المستفيدين الشخصية والاجتماعية والاقتصادية والمهنية كل حالة بحسب معطياتها الخاصة. إعادة بناء العلاقات الأسرية والتواصل مع أسر المرضى ومساندتهم في رعاية وتأهيل هؤلاء المرضى لضمان استمرار استقرارهم. دعم المركز من قبل الجهات ذات العلاقة والمهتمين لكونه المركز الفريد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط وبناء الشركات الفعالة. التوسع في خدمات المركز من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية له وافتتاح فروع أخرى. التطلعات المستقبلية للمركز : إيجاد مقر دائم من خلال: توفير أرض مناسبة ودعم بناء المقر. أو إيجاد مقر جاهز ومناسب. إيجاد وقف خيري لمشروع مراكز أجواد للرعاية المجتمعية. التوسع في تقديم الخدمة من خلال افتتاح فروع بمناطق ومحافظات المملكة حسب الحاجة.(مكةالمكرمة،المدينةالمنورة،الطائف ،القصيم،عسير) تقديم خدمات نفسية مجتمعية جديدة ونوعية للمرضى النفسيين وأسرهم. خدمات الاستضافة المؤقتة. خدمات الرعاية النهارية. بناء مراكز نسائية لاستضافة حالات النساء والفتيات . *أخصائي أول اجتماعي