أكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة هشام كعكي أن المملكة توفر قطاعات واعدة للاستثمار في بيئة تنافسية جاذبة نهجها الشفافية للوصول بالأداء الاقتصادي إلى المرتبة الخامسة عشر الأولي على مستوى العالم. جاء ذلك خلال ترحيبه بوفد بريطاني زار مقر غرفة مكةالمكرمة البارحة الأولى برئاسة القنصل البريطاني في جدة سيف الدين آشر ونائبه عبد الرحمن كبير الرحمن والملحق التجاري عمر سعيد، حيث أمًن على متانة العلاقات السعودية البريطانية في مختلف المجالات. وأشار رئيس مجلس الإدارة إلى وجود عدد من المجالات الجاذبة للاستثمار وهي القطاع الصحي أولا، الذي يحتاج إلى كوادر ذات خبرات عالمية وأعمال كبرى خلال الفترة المقبلة، وكذلك القطاع التعليمي، وهناك رغبة كبيرة ليتم الاستثمار في هذا القطاع من قبل شركات عالمية، وقطاع البنية التحتية والمقاولات، إضافة إلى قطاع السياحة والفندقة والضيافة، إلى جانب قطاع النقل والمواصلات، وقطاع التغذية، وجميعها من القطاعات التي نطمح للاستثمار فيها. وذكر هشام كعكي عدد من المرئيات التي خرج بها اللقاء، من خلال تشكيل فريق عمل من الجانبين لتحقيق مرئيات الجانبين خلال الفترة المقبلة، و شملت استضافة تجار بريطانيين مسلمين إلى مكةالمكرمة، عقد معرض كتالوجات بريطاني وفرص استثمارية للشركات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، تنظيم وفد من رجال وسيدات أعمال مكة إلى بريطانيا لزيارة غرفة لندن وعددا من الكيانات التجارية في قطاعات مختلفة، وتنظيم معرض خاص للمؤسسات التعليمية البريطانية في مكةالمكرمة، ومشاركة الشركات البريطانية في معرض الفرنشايز الذي سينظم في مدينة مكة، كما يرغب المستثمرين السعوديين من سيدات ورجال الأعمال إلى تسهيل التأشيرات البريطانية لمنتسبي غرفة مكةالمكرمة. بدوره أكد القنصل العام للمملكة المتحدةبجدة سيف الدين آشر، سعادته باللقاء الذي جمعه برئيس وأعضاء مجلس إدارة الغرفة التجارية بمكةالمكرمة، مبينا أن حكومة بلادة تطمح إلى زيادة العمق التجاري بين البلدين، وقال “سيتم تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، والعلاقة الثنائية بين البلدين متينة وتمتد عبر التاريخ في التجارة والاستثمار”. وبين أن الاتفاقيات التجارية التي وقعت خلال زيارة ولي العهد الأخيرة إلى المملكة المتحدة مهمة جدا، وشملت مختلف الاقتصادات التجارية، والسعودية تمر بتحديات كبيرة في تفعيل محاور الرؤية، ويشرفني أن أكون في منصبي الحالي لكي أشهد التواصل الفعال مع الجهات المهمة” وزاد ” مكةالمكرمة ذات أهمية كبيرة فهي العاصمة المقدسة، وبلغ عدد ضيوف الرحمن القادمين من المملكة المتحدة سنويا 26 ألف حاج و100 ألف معتمر، وسبق أن رأيت نماذج للمشاريع التي تستهدف خدمة ضيوف الرحمن كمشروع قطار الحرمين، الذي أحدث نقلة نوعية في مجال النقل بين الحرمين الشريفين، مشددا على ضرورة تبادل الخبرات ما بين البلدين، متسائلا عن أهم القطاعات الحيوية التي من الممكن الاستثمار فيها. إلى ذلك، أكد نائب القنصل عبد الرحمن كبير الرحمن، أن الجهات المعنية البريطانية تعمل حاليا على تنظيم مشاركتهم في منتدى مكة الاقتصادي المزمع عقده، حيث سيحضر جانب كبير من رجال الأعمال والشركات البريطانية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، وأبرز تلك الشركات المتخصصة في التكنولوجيا وفي خدمات الحج والعمرة، وستكون فرصة رائعة للالتقاء بين القطاعات التجارية البريطانية السعودية، مبينا أن التعاون في مجال التعليم بين البلدين فعال، ومن الممكن الاستفادة من المعاهد الموجودة حاليا تعاونا كبيرا في مجال التوطين والتوظيف”. الأمين العام لغرفة مكةالمكرمة إبراهيم برديسي دعا إلى ضرورة عقد مذكرة تفاهم بين الجانبين وتنشيط العلاقة في قطاعي العقار والصحة، وطرح الفرص الاستثمارية المتاحة، وتبادل زيارات الوفود بين البلدين، وقال ” غرفة مكة ترغب في إنشاء أكاديمية للفندقة كون القطاع الفندقة يحتاج إلى سعودة نحو 70 ألف وظيفة، ونتمنى أن يكون هناك اعتماد لشهادات خريجي الاكاديمية من قبل المعاهد البريطانية المتخصصة في مجال الفندقة”. عقب ذلك، بدأ نقاش مفتوح بين أعضاء مجلس الإدارة والوفد البريطاني، حيث تمر مناقشة مجالات الاستثمار، ومشاركة الشركات بجميع تصنيفاتها سواء الكبرى منها أو المتوسطة أو الصغيرة وإسهامات تلك الشركات في تطوير الاستثمار في مجال الفندقة، وفرص تبادل الخبرات في مجال النقل السياحي.