نفذت مستشفى النور التخصصي صباح اليوم تجربة إخلاء طبي (فرضية)بمشاركة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة والهلال الأحمر والجهات ذات العلاقة ؛ للتأكد من جاهزية المستشفى في التعامل مع الحوادث المماثلة. وبين مدير مستشفى النور التخصصي الدكتور فواز الجهني بأن التجارب الفرضية التي تقوم بها صحة مكةالمكرمة متمثلة في جميع المستشفيات والمرافق الصحية التابعة لها هي تأكيد على جاهزية تلك المنشآت الطبية لتقديم الخدمات الطبية والاسعافية للمرضى والمصابين بالاضافة إلى التزامها بجميع اجراءات وأنظمة الأمن والسلامة من أجل الحفاظ على سلامة منسوبيها ومرتادي تلك المنشآت. في حين باشرت فرق الدفاع المدنى باشراف العقيد نقاء فيحان العتيبي منذ لحظة الوصول إلى موقع الحدث عمليات الانقاذ بالتعاون مع مختصي السلامة في المستشفى وإخلاء الموقع من جميع المراجعين والاطقم الطبية إلى منطقة التجمع الرئيسية (الفرز) فيما عملت وحدات المكافحة بالدفاع المدني على السيطرة على الحريق واخماده وقد تمت مباشرة عملية فرز المصابين في نقاط الفرز الطبي والمعدة بألية تحاكي حادث حقيقي تحت إشراف ضباط الحماية المدنية وادارة الطوارئ والازمات بالشؤون الصحية والهلال الأحمر وقد شاركت العديد من فرف الدفاع المدنى وواستخدمت مايقرب من نحو11 الية مابين اليات الانقاذ والسلالم وسيارات معدات الإطفاء وسيارة للمواد الخطرة وسيارات التجهيزات التقنية إضافة الي الأطقم الاسعافية للهلال الأحمر . ومن جانبه أكد الدكتور هتان بوجان مدير إدارة الطوارئ والكوارث والنقل الإسعافي بصحة منطقة مكةالمكرمة على حرص إدارة الطوارئ و الكوارث على اجراء مثل هذه الفرضيات لرفع مستوى العاملين بالقطاع الصحي وهناك برنامج سنوي معد من قبل إدارة الطوارئ و الكوارث يغطى كافة المنشآت الصحية بمنطقة مكةالمكرمة مبينا أن فرضيات السلامة تهدف إلى رفع قدرة الكوادر بالقطاع الصحي على التعامل ومواجهة الحدث، وتقلل من رهبة عنصر المفاجأة والتوتر النفسي المصاحب للأحداث. والتحقق من الالتزام والتطبيق التام للمعايير الدولية أو المحلية مشيرا إلى أن مثل هذه الفعاليات تعتبر كمنهج علمي لتطوير مبادئ التعامل مع الكوارث لدى العاملين، وذلك أثناء قيامهم بأعمالهم، بالإضافة إلى كونها حدثاً وفرصة مثالية لمعرفة الايجابيات ونقاط الضعف والعمل على التعزيز او المعالجة بما يضمن تحقيق بيئة العمل الآمنة والتعامل مع المخاطر عند حدوثها. وأشار مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد عبدالله القرشي إلى اهتمام المسؤولين في صحة مكة ببرامج السلامة، وإجراء الفرضيات بصفة دورية، مبينا أنها جزءا من خطط وأعمال الدفاع المدني في التعاون القائم مع القطاع الصحي ، بهدف رفع درجة الجاهزية لدى فرق الدفاع المدني وتدريب العاملين في المستشفيات، كما تفيد الفرضيات في معرفة مخارج الطوارئ، وطرق التعامل في حال حدوث حريق مؤكدا على أن الدفاع المدني شريك أساسي لأجراء مثل هذه الفرضيات وداعم رئيسي لمثل هذه المبادرات لتعزيز ثقافة الأمن والسلامة بالمنشآت الصحية بما يقلل من نسبة المخاطر في بيئة العمل في حالة حدوثها لأقدر الله. من جهته، أكد مدير فرع هيئة الهلال الأحمر عبيد العتيبي على جاهزية الفرق الإسعافية للهلال الأحمر على مدار العام، واستدرك «إلا أن ذلك لا يغني عن التدريب والتعليم المستمر لاكتساب الخبرات اللازمة» ونحن نسعد بمشاركتنا بمثل هذه الفعاليات وذلك لازدواجية الفائدة فهي فرصة للتأكيد على الجهوزية الكاملة للهلال الاحمر وفرصة لمعالجة القصور ان وجدت وأشاد العتيبي بحرص القطاع الصحي على اجراء مثل هذه الفرضيات مشيرا الى مشاركتهم الاخيرة بمستشفى الملك فيصل الاسبوع الماضي مؤكدا على اعتزاز الهلال الاحمر بالتواجد والدعم لكافة المساعي والمبادرات الهادفة والتي تسعى للالتزام والتطبيق لسياسات التعليم والتدريب المستمر لتقليل من المخاطر والحوادث الجسيمة سعياً إلى توفير بيئة عمل خالية من الإصابات من خلال تعزيز ثقافة الامن والسلامة . و على هامش التجربة تم عقد اجتماع تقييمي في نهاية الفرضية مع الجهات ذات العلاقة وحضر ممثل لإدارة دوريات الأمن بمكة ومرور العاصمة المقدسة وشركة الكهرباء بمكة المشاركين في تنفيذ الفرضية حيث تم مناقشة أبرز المعوقات وسبل معالجتها والتأكيد على ضرورة وأهمية وسائل السلامة وتدريب المختصين في اعمال السلامة في المنشآت ودورهم في الحد من الإصابات الناجمة عن الحوادث .