استنكر عدد من العلماء والمفتين ورؤساء المراكز الإسلامية بدول العالم أن استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الحوثية الإيرانية تجاه الأراضي المقدسة, واصفًا هذا العمل بالجرم الكبير والانتهاك لحرمة الزمان والمكان, مشددين على وقوفهم مع المملكة فيما تتخذه من قرارات لحماية أراضيها والدفاع عن الحرمين الشريفين. جاء ذلك في تصريحات لهم استنكارية خلال مشاركتهم ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الذي تنفذه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الذي يستضيف 5400 حاج وحاجة من 95 دولة حول العالم. ففي البداية أكد رئيس المركز الإسلامي بالعاصمة النيوزيلندية ويلينغتون الشيخ محمد حسين زوادة أن استهداف المملكة والحرمين الشريفين بالصواريخ الحوثية المدعومة من قبل إيران عمل إجرامي لا يقبله العقل والمنطق لأن حماية الأراضي المقدسة مسؤولية الجميع, مضيفًا أن البلاد الحرمين آمنة مطمئنة يحفظها رب العباد وقد أهلك من حاول انتهاك حرمته والتاريخ يشهد بذلك. من جانبه قال عضو هيئة الإفتاء بباكستان الشيخ محمد إبراهيم قادري أن استهداف المملكة العربية السعودية بالصواريخ الإيرانية عبر المليشيات الحوثية فيه انتهاك لحرمة الزمان والمكان إذ أن المسلمين يؤدون في هذه الأيام الفضيلة مناسك الحج وهؤلاء لا يحترموا تلك المشاعر المقدسة وأركان الإسلام الخامس. واستنكر نائب الشؤون الإسلامية في تاينلد الدكتور عمران مالوليم: هذا العمل الذي فيه انتهاك لحرمة دماء المسلم ونبذ الرعب في الأوطان, مشيداً بالخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج يفوق الوصف فالكل في خدمة الحاج ولا أن المشاريع العملاقة التي دفعت فيها المملكة المليارات لأجل خدمة قاصدي الحرمين الشريفين إنما هو دليل لخدمته واهتمامه بالمسلمين ومساعداته المستمرة تجاه البلدان المنكوبة في شتى أنحاء العالم فجزاها الله خيرا. وشدد أحد قضاة جزر المالديف الشيخ محمد طيب عبدالحكيم على وقوفهم مع المملكة فيما تتخذه من قرارات لحماية أراضيها والدفاع عن الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة التي قدمت حكومة المملكة العربية السعودية كل ما لديها لراحة قاصديها من المسلمين.